وأتذكر؛ رَأَيْنَا تمثيلية طيبة في هذا الباب؛ أربعة أبناء لهم والد وأراد يزوجهم، وقال واحد منهم: أنا أبغي أتزوج الدَّيِّنَة، زوجني دَيِّنَة ما أريد غيرها. وقال واحد منهم: أنا أبغي أتزوج امرأة لها مال. والثالث قال: أبغي أتزوج امرأة لها حسب. والرابع قال: أبغي أتزوج امرأة جميلة. فتزوجوا؛ دخل الأول الذي أراد المرأة ذات المال، دخل عليها وفي الصباح قالت: يَلَّا للسوق، اشتر لي فساتين، واشتر لي أسورة، واشتر لي ( ... )، واشتر لي قلائد، أنا أبوي يسوي بكذا، لازم تسوي هكذا. فضيقت عليه.
طالب: الدينة؟
الشيخ: لا، صاحبة المال.
فضيقت عليه حتى ملَّ منها فطلقها.
الثانية ذات الحسب يعني الشرف والنسب الرفيع لما دخل عليها قالت: أنت فلان بن فلان؟ قال: نعم ( ... ) أنا فلانة بنت فلان الشريف النسيب، ما أنا بدمك وأنت بدمي فأتعبته وطلقها.
الثالثة الجميلة لما دخل عليها وقرُب منها قالت: اصبر ( ... ) مراية ( ... ) أمام مراية تمشط شعرها وتنمص ولا هي ( ... ) تريد تصلح هندامها، وكلما دعاها إلى حاجته قالت: لا ما بعد، ما بعد تزينت ولا ولا ولا ولا، المهم أنها أيضًا ملَّ منها وطلقها.
فجاء الرابع وهو صاحب الدَّيِّنَة، فجاء إلى أبيه وأخبره بأن أهله في خير وأنهم في طاعته وأنهم في رغبته وأثنى عليها ثناء كثيرًا.
هذا الحقيقة هذا هو اللي يحكي الواقع غالبًا؛ ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام:«اظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ».
طالب:( ... ) يا شيخ؛ هل هذه ( ... ) عربية ولا ( ... )؟
الشيخ: إي من الدين.
الطالب:( ... ) ولَّا صيغة مبالغة؟
الشيخ: لا، صفة مشبهة.
الطالب:( ... ).
الشيخ: لا، هذه مما يراد به الحث يجري على اللسان بقصد الحث.
قال: دَيِّنَة أجنبية؛ يعني مثلًا إذا كان مصريًّا تكون عراقية، إذا كان سعوديًّا تكون كويتية مثلًا، كذا؟