للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يقولون أحيانًا: إن تربيتهم تشق عليهم. فنقول: إذا أحسنتم الظن بالله أعانكم الله. يقولون أحيانًا: إن المال اللي عندنا قليل. نقول لهم: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا} [هود: ٦]، وأحيانًا يشوف الإنسان الرزق ينفتح إذا وُلِدَ له، وقد حدثني مَنْ أثق به وهو رجل دَلَّال يبيع ويشتري بالدلالة ( ... ) يقول: إني تزوجت، وإني منذ تزوجت فتح الله عليَّ باب رزق، ولما وُلِدَ ولدي فلان يقول: انفتح باب رزق آخر. وهذا معلوم؛ لأن الله يقول: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا} [هود: ٦]، ويقول: {وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ} [الأنعام: ١٥١]، {وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ} [الإسراء: ٣١].

طالب: {إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ} [النور: ٣٢].

الشيخ: وكذلك {إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} [النور: ٣٢]، فالحاصل أن هذه العلة عليلة؛ كونه يقول: إن الأولاد سبب للفقر خطأ.

قد يقول قائل: أنا أحب أن تبقى زوجتي شابة ما أحب أنها تلد، فنقول: هذا غرض لا بأس به، لكن الولادة أو كثرة الأولاد أفضل من ذلك، أفضل من هذا.

لو قال قائل: أنا أريد أن أنظم النسل لا أحدد النسل؛ تنظيم بمعنى أجعل امرأتي تلد في كل سنتين مرة، يجوز ولَّا لا؟ يجوز، هذا لا بأس به.

وقد كان الصحابة -رضي الله عنهم- يعزلون في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، والعزل لا شك أنه يمنع من الحمل غالبًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>