للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشيخ: إي نعم، وتجيبه أيضًا: ما يرغب عنك؛ يعني: ما عليك مزيد، معنى ما يرغب عنك: يعني إذن أنا ما أرغب عنك.

وقوله: (ونحوهما) مثل لا تفوتيني نفسك، وتقول: إن قُضِيَ شيء كان؛ قال لها: إذا خرجت من العدة لا تفوتيني نفسك، فقالت: إن قُضِيَ شيء كان، تقول: مو بلازم العبارة هذه، أو تقول: إن كان الله مريده فهو يتمه.

وظاهر كلام المؤلف بل صريحه على أنه يجوز للإنسان أن يخاطب مخطوبته، وعليه فنقول: هذا الإطلاق من المؤلف يجب أن يقيد بماذا؟ بألا يحدث شهوة أو تَلَذُّذ بمخاطبتها فإن حصل ذلك فإنه لا يجوز؛ لأن الفتنة يجب أن يبتعد عنها الإنسان.

طالب: طيب، لو ( ... ).

الشيخ: وين؟

الطالب: قوله: (إني في مثلك لراغب) ( ... ).

الشيخ: هي تقول: ما يُرْغَب عنك.

الطالب: يعني: خلاص موافقة.

الشيخ: والله هو قريب من الصريح، أما قوله: (إني في مثلك لراغب) هو تعريض واضح، ما قال: إني فيك لراغب؛ (في مثلك)، وإن كان من الغالب أن المثل قد يُطْلَق على النفس كقول الشاعر:

لَيْسَ كَمِثْلِ الْفَتَى زُهَيْرٍ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أما قوله: (ما يرغب عنك) ترى ما هو بصريح؛ لأنها ما قالت: ما أرغب أنا، قالت: (ما يرغب) يعني: إن اللي يبغيك ما يُرْغَب عنك، أما أنا فقد أبغيك وقد لا أبغيك.

طلبة: ( ... ) هي ما عليها حرج.

الشيخ: ما عليها حرج.

طلبة: ( ... ).

الشيخ: ( ... ) ما تخطب أحدًا في وقت العدة.

طالب: ( ... ).

الشيخ: لا هي ما تخطب، حتى هي ما تخطب؛ لأن العدة حق للزوج.

طالب: بس هي أصلًا ما تخطب يا شيخ؟

الشيخ: لا ربما تخطب.

الطالب: يجوز يعني المرأة تخطب؟

الشيخ: إي أما هذا عمر بن الخطاب خطب لبنته حفصة، يمكن.

طالب: قلنا: الآية ما فيها خطبة النساء يقول: ما عرضتم يعني من خطبة النساء ..

الشيخ: لأنه الغالب أن الرجال هم اللي يخطبوا المرأة.

طالب: ( ... ) يقول: ما يجوز أن تجيب وهي في العدة.

الشيخ: لا، عندي: (وتجيب).

<<  <  ج: ص:  >  >>