للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أنا أريد أن أزوِّجكِ فلانًا، فقالت: لا، أنا ما أبغي فلانًا، صراحة، يقول: أزوجكِ ولا أبالي، ونغصبها غصبًا عليه ولو كانت لا تريده؛ لأنها بِكْر، هي بكر بالغة عاقلة ذكية مديرة مدرسة، تعرف ما ينفعها وما يضرها، وعقلها أكبر من عقل أبيها ألف مرة، ويقول: لا، هي بكر أبوها يُجْبِرها غصبًا عليها، هي تقول: لا أريد هذا الرجل، هذا الرجل عنده ثلاث زوجات، وهذا الرجل بالغ من الكِبَر عتيًّا، وأنا أريد شابًّا ما عنده زوجات، أكون أنا وياه سعيدة في الحياة، فيقول: ولو، خَلِّيه شايب يمشي على يديه ورجليه غصبًا نزوّجكِ، ولو له ثلاث نساء ومئة سرية نبغي نزوجك غصبًا عليك، وهي تصيح بالليل والنهار، ويقول: ما يخالف ابكي أو اضحكي غصبًا نزوجك ( ... ) يقولون: نعم يجبرها على أن تتزوج هذا الرجل، ولو كانت لا تريده أبدًا. ويش الدليل؟

قالوا: لأن عائشة بنت أبي بكر زوَّجها أبوها النبي صلى الله عليه وسلم وهي لم تبلغ (٨)، فنقول لهم: المسألة هذه دليل صحيح ثابت، لكن استدلالكم به غير صحيح، هل علمتم أن أبا بكر استأذن عائشة وأبت؟ شو الجواب؟

<<  <  ج: ص:  >  >>