للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشيخ: النطق، لكن النبي صلى الله عليه وسلم جعل الصمت دليلًا على الرضا؛ لأن الغالب في الأبكار الغالب فيهن الحياء وعدم التصريح بهذا الأمر، وطبعًا هذا خاضع لكل زمان في وقته، في وقتنا الآن هن يدورن على الزوج تبلغ ترى يقلن لأهلهن: زوجوني، ولو خطبة نقول: ترضين بفلان؟ تقول: نعم أرضى به وهو طيب، وأنا ما أريد إلا هذا، ولا تبالي بهذا الشيء.

إنما على كل حال إذا صمتت فهو إِذْن، ويجب أن يسمَّى الزوج المستأذَن في نكاحه على وجه تقع به المعرفة، ما يقول: نبغي نزوجك رجلًا كفؤًا، لا بد أن يُبَيَّن لها، فيقال: رجل شاب، كهل، شيخ، صفته كذا وكذا، عمله كذا وكذا، حالته المادية كذا وكذا، وهكذا، يجب أن يُبَيَّن لها على وجه تقع به المعرفة، أما بس نبغي نزوِّجك، فقط، هذا ما يجوز؛ ربما أنها تتصور أن هذا الزوج على صفة معيَّنة، ويكون الأمر بالعكس، ولهذا يجب إذا راجعنا المرأة أن نسمي الزوجَ على وجه تقع به المعرفة، وتتبين به حاله.

طالب: الثيب ربما أنها تقبل –مثلًا- ثم تستحي فتسكت؟

الشيخ: ما نزوجها.

الطالب: إذا إنها ( ... ) من الحياء؟

الشيخ: نخلي امرأة بدل ما أن أباها يكلمها تكلمها المرأة أما السكوت ما يكفي.

طالب: شيخ، مخالفة المذهب ( ... ).

الشيخ: في أيش؟

الطالب: استئمار البكر؟

الشيخ: أيش لونها؟

الطالب: أنها تُسْتَأْمَر.

الشيخ: أنها تُسْتَأْمَر أي تُسْتَأْذَن.

الطالب: لا، البكر؟

الشيخ: البكر تُسْتَأْذَن والثيب تُسْتَأْمَر.

الطالب: لا، على رأي المؤلف؟

الشيخ: إي، على رأي المؤلف.

طالب: قوله: ( ... ).

الشيخ: ويش فيها؟

الطالب: يعني أنها ..

الشيخ: أن أباها يجبرها، يعني تكون ويش حجتهم؟

الطالب: إي.

الشيخ: ما لهم حجة في هذا إلا فِعْل أبي بكر رضي الله عنه بتزويجه عائشة بدون إذنها، والتعليل أن الأب أشفق على ابنته وأشد شفقة، ما يمكن إنه يزوِّجها إلا مَن يرضاه.

الطالب: صار مخالفًا للحديث؟

<<  <  ج: ص:  >  >>