للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشيخ: لا، عصبته ما يفسر؛ لأن المراد عصبتها هي.

(ثم أقرب عصبة نسبًا كالإرث، ثم المولى المنعِم)، هذا عصبة السبب (المولى المنعِم)، ويش شو به منعِم؟

طالب: بالعتق.

الشيخ: بالعتق؛ لقوله تعالى: {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ} [الأحزاب: ٣٧]، مَن هو؟

طالب: زيد بن حارثة.

الشيخ: زيد بن حارثة، ما سُمِّيَ أحد باسمه العَلَم من هذه الأمة إلا رجلان: مسلم وكافر، أو لا؟

طلبة: نعم.

الشيخ: المسلم زيد بن حارثة، والكافر؟

الطلبة: أبو لهب.

الشيخ: أبو لهب.

طالب: هذه الكنية.

الشيخ: يمكن يكون، والكنية اسم.

وَاسْمًا أَتَى وَكُنْيَةً وَلَقَبَا

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

قال: (ثم المولى المنعِم ثم أقرب عصبته نسبًا) عصبته مَن؟ المولى المنعِم، (أقرب عصبته نسبًا) على ترتيب الميراث، وظاهر كلام المؤلف رحمه الله أن عصبة المولى يُرَتَّبُون ترتيب الميراث، فيقدَّم ابنه على أبيه، يقدَّم ابن المولى على أبيه.

ثم إن عُدِمُوا، إن عُدِمَ عصبة المولى نسبًا فولاءً، (ثم ولاءً)، قوله: (ثم ولاءً) عطف على قوله: (نَسَبًا)، يعني: ثم أقرب عصبته نسبًا، ثم أقرب عصبته ولاءً، كيف عصبته ولاءً؟ يعني: لو كان المعتِق قد أعتقه غيره وليس له عصبة من النسب فإننا نرجع إلى عصبته ولاءً الذين أعتقوه.

يأتي بعد ذلك قال: (ثم السلطان)، والسلطان هو الإمام أو نائبه، وكان النواب فيما سبق -نواب الإمام في هذه المسائل- مَن؟

طالب: القضاة.

الشيخ: القضاة، أما الآن فكان نائبه وزير العدل، ونائب وزير العدل المأذون في الأنكحة، عندي قال الإمام أحمد: القاضي أَحَبُّ إليَّ من الأمير في هذا، وهذا بناء على ما سبق في عُرْفِهم إنهم كلهم نواب للسلطان، أما الآن فإن المسألة ما للإمارة فيها دخل إطلاقًا، بل ولا للقضاة، أصبحت الآن مقيَّدة بناس مخصوصين.

<<  <  ج: ص:  >  >>