في ترك الصلاة، كثير من الناس ما يصلي والعياذ بالله، هذا إذا تبينا قبل الدخول أنه ما يصلي من الأصل ما صح العقد، العقد فاسد باطل؛ لأنه بنص القرآن أن الكافر لا يحل أن يتزوج المسلمة، وإن كان هناك خلاف في هل يكفر تارك الصلاة ولَّا لا، هذا شيء آخر، لكن إذا حكمنا بكفره -وهو القول الراجح- فإنه بنص القرآن يكون النكاح باطلًا.
هذا إذا كان ما يصلي عند العقد، فإن كان عند العقد يصلي لكن بعد ذلك صار ما يصلي إن كان قبل الدخول انفسخ العقد، ولها أن تتزوج في الحال إن كان قبل الدخول، إن كان بعده انفسخ العقد، ولكن تنتظر حتى تنقضي العدة، إن هداه الله للإسلام فهو زوجها، وإلا فلها أن تتزوج، ينفسخ النكاح وتتزوج.
وهذه المسألة كثيرة الوقوع الآن، وكثير من النساء -والعياذ بالله- يمنعهن وجود الأولاد عن طلب الفسخ، وهذه المسألة عظيمة ويقال: أنت افسخي النكاح، ما تبقين مع رجل كافر، الذي لا يصلي يجب أن تفسخ النكاح، وأولادكِ لن يفارقوك، ما دام أبوهم على هذه الحال ما له ولاية عليهم، الكافر لا ولاية له على مؤمن {وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا}[النساء: ١٤١]. فأنت لن يفرق بينك وبين أولادك، وأما الزوج هذا فلا خير فيه، زوج كافر تخليه يستحل منك ما يحرم، شيء منكر عظيم.
طالب: ما الفرق بين ( ... ).
[باب الصداق]
الشيخ: الصداق والمهر والأجر كل ذلك يسميه الله عز وجل هذا العوض الذي يدفعه الزوج لزوجته عوضًا عن العقد عليها، فإذن الصداق وإن شئت فقل.
طالب: المهر.
الشيخ: المهر، وإن شئت فقل: الأجر سماه الله في القرآن صداقًا، أيش بعد؟