للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المذهب لا، المذهب كل مصنوع فليس بمثلي، كل مصنوع فهو متقوَّم، والصواب أن الشيء المثلي هو الذي له مثل ونظير؛ ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام قال في الطعام الذي أَرسلت به إحدى أمهات المؤمنين في بيته وهو في بيت عائشة، وكسرت الإناء والطعام أخذَ طعامها النبي عليه الصلاة والسلام وإناءها وقال: «إِنَاءٌ بِإِنَاءٍ، وَطَعَامٌ بِطَعَامٍ» (١٠). وهذا دليل على أن المثلية تكون في المصنوعات كما تكون أيضًا في الحيوانات.

الرسول صلى الله عليه وسلم استسلف بعيرًا بكرًا ورد؟

طالب: رباعيًّا.

الشيخ: نعم، ورد خيرًا منه، خيارًا رباعيًّا، وهذا يدل على أن المثل أيضًا في الحيوانات، وهو عندهم أن الحيوان مُتقوَّم؛ لأنهم يُقيِّدون المثل، وأظن مر علينا في المغصوب، في باب الغصب في باب القرض المثل: كل مكيل أو موزون لا صناعة فيه، يصح السلم فيه. مقيد ضيق جدًّا المِثل، والصواب خلاف هذا، الصواب أن المثل ما أمكن أن يكون له مِثل، فعلى هذا نقول في مثل هذه المسألة: لها مثل هذا المسجل الذي أصدقها وتبين أنه مغصوب، وعلى المذهب: لها قيمته، أما إذا اصدقها خِنزيرًا فلها؟

طالب: مهر المثل.

الشيخ: بكل حال ما نقول: وهما يعلمانه، يمكن معروف، قد تكون حسبته شاة إسرائيلية ولا غيرها، يمكن، أليس كذلك؟

طالب: بلى.

الشيخ: يجيب لها خنزيرًا ويقول: هذه شاة، ( ... ) هذه شاة أوروبية، ويش ( ... )، يمكن تجهل، فهي ما عقدت النكاح على أنه خنزير، فنقول: لها شاة، الصحيح أن لها شاة ما دام اعتقدت أنها شاة لكن ما نقول: نظيرها؛ لأنه ما له نظير من الغنم لكن لها شاة بمثله إذا كان هو من أوسط الخنازير لها شاة من أوسط الشياه، من أطيبها، من أطيب الشياه، من أرداها، من أرداها؛ وذلك لأنها تزوجت ورضيت بمهر على أنها شاة من الغنم.

قد يقول قائل: مهر المثل أحسن لها؟

طالب: إي نعم.

<<  <  ج: ص:  >  >>