للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشيخ: عجيب! ! على كل حال يا إخوان مسألة الراديو والمسجل، هذه آلات تُفتح على خير تلقاه، تفتح على شر تلقاه، والتلفزيون أيضًا، بس إنما التلفزيون غالبه شر، إحنا ما ننصح أي إنسان يقتنيه، لا ننصح أحدًا باقتنائه مطلقًا؛ لأنه شر وفتنته أكبر وأعظم، والناس في الحقيقة هو لهم مثل السحر، تلقى الرجل مجدعًا ( ... )، الصبيان ما ( ... )، لكن التلفزيون أبدًا عيونهم مركوزة به، من يفتح ليوم ينتهي.

طالب: ( ... ).

الشيخ: نعم، الله أعاذنا وإياكم.

طالب: أقول: يا شيخ، الراديو يمكن أنت أو واحد ثان ( ... ) يسك عن هذا، لكن السفهاء ( ... ).

الشيخ: يا أخي، السفهاء إذا شفت أنهم يستعلمونه ( ... ).

الطالب: ( ... ).

الشيخ: لا، انتبه {قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا} [التحريم: ٦] أدِّبها، لا تخليها على هذا.

الطالب: الأحسن نقول: ما يجوز صداق ولا ..

الشيخ: لا، ما يُباع ويشترى؟ أنت ( ... ) واشتريت.

الطالب: اشتريت مسجلًا.

الشيخ: مسجل وفيه راديو.

الطالب: راديو ما شريته ( ... ).

طالب آخر: ( ... ) الشيخ محمد يجيز الراديو على العموم مطلقًا ( ... ) نمثل بالراديو ( ... )؟

الشيخ: أبدًا، أنا أُشهدكم أن الراديو حلال، وأجيزه، ولا أمنعه، ولكني أمنع المعازف مطلقًا سواء بالراديو أو بالمسجل، أو أمامنا بأيديهم مثلًا.

طالب: يا شيخ، ( ... ) إذا كان آلة تستعمل من جهتين؟

الشيخ: المصلحة منفصلة، هذه تذاع في وقت، وهذه تذاع في وقت، لكن نعم من حيث العموم، أن نقول: الناس يفتتنون بالتلفزيون أكثر؛ ولهذا نحن نحذر عن اقتنائه، نحذر عن اقتناء التلفزيون مطلقًا؛ لأننا وجدنا أن الناس منسحرون به انسحارًا عظيمًا وفيه أشياء ما هي طيبة.

الطالب: ( ... )، إنسان ما شاء الله طيب، وفيه موضع خير بين آلات الفساد، والشهوات والنفس الأمارة بالسوء موجود، والشيطان كذلك، يدخل من بين هذه الفساد، ما يخشى عليه يا شيخ؟

<<  <  ج: ص:  >  >>