للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشيخ: يضحك عليها؛ يضحك مع زوجته ولّا مع صديق له ولّا ما أشبه ذلك.

طالب: وكيف هذه تتصور يا شيخ؟

الشيخ: الأولى تتصور ما عنده هزل، يقول: صحيح أنا قلت: أنتِ طالق، لكن ما قصدت الطلاق إطلاقًا، يعني نفس الفراق ما قصَده، ما قصَد إلا مجرد: أل وطاء ولام وقاف بس.

طالب: وهو يفهم معناها يا شيخ؟

الشيخ: إي، يفهم المعنى، لكن ما نواه.

الطالب: كيف ما ينويه؟

الشيخ: نعم يفهم معناه ولا نواه، يقول: أنا ما على بالي إنه طلاق إنه للفراق، ولا على بالي إنه الطلاق من وثاق ولا شيء، ما قصد شيئًا آخر.

الطالب: الوثاق.

الشيخ: ما قصد.

طالب: هذا الهزل يا شيخ في الطلاق.

الشيخ: ما هو هزل، الهزل أنه يعرف الطلاق ويريد معنى الطلاق، لكن ما يريد حكمه، ما يريد أن يقع، قال: صحيح أنه قال لزوجته: أنتِ طالق، ويعرف أيش معنى الطلاق، وقصد اللفظ، لكن يقول: ما قصدت أني أفارقها أو تفارقني، ولكن أنا أمزح عليها، من باب المزح، هذا الفرق، وهو صحيح الفرق دقيق جدًّا، لا شك أن الفرق دقيق، لكن الفرق بينهما هو: أن مَن لم يَنْوِ الطلاق ما نوى الطلاق إطلاقًا لا جادًّا ولا مازحًا، أما هذا نوى الطلاق لكنه يمزح عليها.

الطالب: العلة ( ... ).

الشيخ: أيهم؟

الطالب: اللي لم يمزح.

الشيخ: إي.

الطالب: لأنه إذا فتحت الباب قد يقول: أنا مازح.

الشيخ: قلنا: المذهب إنه وإن لم يَنْوِه، لكن فيه قول ثانٍ أنه لا يقع به؛ لأن الله تعالى .. وذكرنا الدليل.

طالب: بالنسبة إذا كان يجهل الحكم؟

الشيخ: ما علينا مِن جَهْل الحكم.

الطالب: وإن طَلَّق ما يدريه أنها تطلق؟

<<  <  ج: ص:  >  >>