وإما أن يحب تعجيل الطلاق، يقول: والله ما أنا بصادق، أنا قلت بالأول: إذا جاء عيد الأضحى فأنت طالق، ولكن والله ما أنا بصادق، أنا ودي أعجل الطلاق. فهل يتعجل أو لا يتعجل؟
قال المؤلف: (فإذا علقه بشرط لم تطلق قبله ولو قال: عجلته)، (لو قال: عجلته)، لو قال: هونت عن الشرط، أبغيه من الآن، ما تطلق، وأيش السبب؟ لأنه تلفظ بصيغة الطلاق على وجه معلق فلا يمكنه رفعها، ما يمكن رفع ذلك، تكلم بها على هذا الوجه فوجد الطلاق على هذا الوجه، ولكن نقول له: إذا كنت تريد أن تتخلص منها بسرعة فطلِّقها طلاقًا غير الأول، غير الذي طلقتَ، يجوز ولّا ما يجوز؟ يجوز، لكن إن جاء الوقت وهي في عدتها، وهي رجعية، طلقت ثانية؛ لأن الرجعية يقع عليها الطلاق، وإلا لو لم نقل بوقوع الطلاق إذا جاء وقته لكان هذا هو معنى التعجيل.
طالب: هذا المذهب؟
الشيخ: هذا المذهب.
الصورة الثالثة أن يقول: أنا ألغيت الطلاق جملة، ما هو بالشرط، أنا هونت، قلت: إذا جاء عيد الأضحى فأنت طالق، والآن أشهدكم أني مهون ومتراجع. فهل يملك ذلك؟ لا يملكه؛ لأن الطلاق وقع منه بصيغة معينة، فوجب أن يبقى على ما وقع منه، ولا يمكن أن يغيره.
فصار الآن المعلق للطلاق بالشروط له ثلاث حالات؟
طالب: أن يعلقه بشرط محض، أو يعلقه بيمين.
الشيخ: المعلق للطلاق بشروط له ثلاث حالات، ما هو بتعليق الطلاق بالشروط.
الطالب: أن يعلقه بشرط ثم يرجع قبل أن يأتي الشرط هذا.
الشيخ: يرجع بمعنى أيش؟
الطالب: يرجع عن الشرط نفسه.
الشيخ: عن الشرط نفسه، فيقول: أريد تعجيل الطلاق الآن.
الطالب: نعم.
الشيخ: هذه واحدة.
الطالب: أو أنه يسقط الشرط كله.
الشيخ: يلغي الطلاق كله.
الطالب: يلغي الشرط.
الشيخ: هذه المسألة في الأول، المسألة في الأول يلغي الشرط، ويقول: أبغيه يقع الآن.
الطالب: الآن يلغي الشرط والطلاق كله.
الشيخ: يلغي كل الطلاق المعلق عليه، نعم، والثالث؟
طالب: الثالث أن يطلقها ويكون الشرط معلقًا.