للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: ويقيد المطلق، فإذا قال: أنت طالق بناء على سبب من الأسباب فإنها لا تطلق، ثم إن كان السبب مقرونًا بالكلام قُبل حكمًا، وإن لم يكن مقترنًا بالكلام لم يُقبل حكمًا.

وكذلك ما قاله هنا، قال: أردت إن قمتِ، فإنها لا تطلق فيما بينه وبين الله، فإن حاكمته حُكِم عليه بالطلاق.

( ... )

يعني الأدوات ما يُتوصل بها إلى الشرط، أداة كل شيء ما تُوصل بها إليه، فأدوات الشرط ما تُوصِل إلى الشرط وتُستعمل فيه.

يقول: (أَدَوَاتُ الشَّرْطِ: إِنْ)، واعلم أن هذا الذي قال المؤلف ليس حصرًا، ما هو حصر، لكن مراده أدوات الشرط التي تستعمل في الغالب، وليس حصرًا؛ لأن فيه أدوات غير التي ذكر المؤلف.

(إن) بدأ بها لأنها أم الباب، والنحويون يجعلون كل باب له أُمّ، فـ (إنَّ) وأخواتها الأم (إنَّ)، و (كان) وأخواتها الأم (كان)، وأدوات الشرط الأم (إنْ)، والاستفهام الأم الهمزة.

ويش علامة الأم من البنات؟

كثرة الاستعمال، وأيضًا سعة الاستعمال؛ لأن بعض الأدوات تكون تتفق في شيء من الأشياء، ولكن ما تستعمل في بعض الأشياء، وتكون الأم تختص بخصائص دون غيرها، مثل (كان) تختص بخمسة أمور ما تتفق معها بقية الأدوات، (إن) ستختص بأمور تأتينا إن شاء الله الآن، ما تشاركها في الأدوات.

(إن وإذا)، (إن) الشرطية، مثل أن يقول: أنت طالق إن قمتِ، أو يقول: إن قمتِ فأنت طالق؛ يعني لا فرق بين أن يؤخر الشرط أو يقدم الشرط. هذه (إن).

الثانية: (وإذا) بأن يقول لزوجته: إذا قمت فأنت طالق، أو: أنت طالق إذا قمتِ.

والثالثة: (متى)، متى قمتِ فأنت طالق، أو أنت طالق متى قمتِ.

(وأيُّ) بتشديد الياء، بخلاف (أيْ) المخففة المسكنة فليست من أدوات الشرط، (أيُّ) هذه من أدوات الشرط مثل أن يقول: أيُّ امرأة تقوم منكن فهي طالق، (أيُّ) هي للزمان ولّا للمكان ولّا للعاقل ولّا لغير العاقل؟ هي حسب ما تضاف إليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>