للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طالب: حسب نيته.

الشيخ: ما عنده لا نية ولا قرينة؟ فتكون للتراخي، متى ما قامت طلقت.

إن لم تقومي فأنت طالق. يعني الآن؟

طالب: هذه على حسب الـ ..

الشيخ: لا، هذه (إن).

الطالب: ما فيه نية.

الشيخ: (إنْ) ما تتأثر بذلك؛ لأن (إنْ) هي الأم، والأم تتحمل، تقوى (لم) وتغيرها، ما تخلي (لم) للفورية؛ لأنها هي الأم، وإذا كانت هي الأم لازم نعطيها شيئًا تتميز به عن بناتها، أليس كذلك؟ فلهذا (لم) لا تؤثر بالنسبة لـ (إنْ).

والخلاصة الآن أن هذه الأدوات لنا فيها مبحثان:

المبحث الأول: هل هي للتكرار، أو تصدق بفعل الشيء مرة واحدة؟ ويش الجواب؟

طلبة: ( ... ).

الشيخ: (كلما) للتكرار، والباقي لغير التكرار، ويش معنى التكرار وغير التكرار؟ إذا قال: كلما قمتِ فأنتِ طالق، فقامت مرة طلقت، قامت ثانية طلقت، قامت ثالثة طلقت، وإذا قال: إن قمتِ فأنت طالق فقامت مرة طلقت، قامت ثانية لا تطلق.

هل هي للفور أو للتراخي؟ بمعنى أنه إذا قال: إن قمت فأنت طالق مثلًا، هل المراد: إن قمتِ الآن أو مطلقًا؟ نقول: نرجع إلى شيئين قبل كل شيء، ما هما؟ النية والقرينة، إذا كان له نية للفورية فهي للفور، إذا كان هناك قرينة تدل على الفورية فإنه يكون للفور، إذا لم يكن كذلك ونوى التراخي هو نفسه، أو قامت قرينة تدل على التراخي فهو للتراخي.

إذا لم يكن شيء لا نية فورية ولا قرينة، ولا نية تراخٍ ولا قرينة، فلماذا تكون؟ نقول: تكون للتراخي إلا مع (لم)، فإنها للفور ما عدا (إنْ).

فصارت (إنْ) الآن، (إنْ) إذا لم يوجد نية فور أو قرينة للتراخي مطلقًا، غير (إنْ) إذا لم يوجد نية فور أو قرينة، إن اقترنت بها (لم) فهي للفور، وإن لم تقترن فهي للتراخي، هذا التفصيل مهم؛ لأنه ينبني عليه أشياء تأتينا فيما بعد.

طالب: المؤلف صاغها بصورة صعبة شوية.

الشيخ: المؤلف صحيح حاسها حوسًا، لكن هذه نقول الآن الخلاصة، خلاصة كلام المؤلف: أن لنا في هذه الأدوات مبحثين.

<<  <  ج: ص:  >  >>