المبحث الأول: هل تفيد هذه الأدوات التكرار ولّا لا؟ هذا سهل أظن، نقول:(كلما) للتكرار والباقي لغير التكرار.
المبحث الثاني: هل هي للفورية أو للتراخي؟ نقول: مع وجود نية أو قرينة لأحدهما فهي على حسبها، إذا وُجدت نية الفور أو قرينة للفور فهي للفور، وُجد نية للتراخي أو قرينة للتراخي فهي للتراخي.
إذا لم يوجد نية ولا قرينة فـ (إن) للتراخي مطلقًا، وما سواها للتراخي إلا مع (لم) فهي للفورية، الإشكال في مسألة الفورية والتراخي، إذا وجد نية أو قرينة لأحدهما أخذ بها، إذا كان ناويًا الفور أو ناويًا التراخي، أو وجد قرينة للفور فهي للفور، أو قرينة للتراخي فهي للتراخي، إذا لم يوجد نية ولا قرينة فـ (إن) للتراخي مطلقًا، وغيرها للتراخي إلا مع (لم).
طالب:( ... )؟
الشيخ: هذا مقتضى اللغة، أما بالنسبة للعرف فالظاهر أن الناس لا يفرقون في العرف؛ يعني لا يفرق العامي بين أن يقول لزوجته: متى لم تقومي فأنت طالق، وبين قوله: إن لم تقومي فأنت طالق، لكن في اللغة العربية هو هذا الذي ذكره الفقهاء رحمهم الله، يفرقون بين (إن) وغيرها.
ولكن لاحِظوا أن هذا التفريق أيضًا قبله مرحلتان: وهما النية والقرينة، والغالب أنه لا بد أن يوجد نية أو قرينة؛ هذا هو الغالب، أن المعنى: إن قمت الآن إن لم تقومي الآن مثلًا، أو: إن قمتِ ولو في المستقبل، فالغالب أن النية والقرينة موجودة، لكن لو فُرِض أن أحدًا أرسل هذه الكلمة ولم يقصد شيئًا، فإننا نقول له:(إنْ) للتراخي.
طالب: مطلقًا.
الشيخ: وما سواها للتراخي إلا مع (لم) فتكون للفور.
اللي بيجيء الآن الأمثلة، التطبيق، الذي سيأتي أمثلة تطبيق، ولكن أهم شيء أن الإنسان يعرف القاعدة، إذا عرف القاعدة هان عليه التطبيق.