للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كذلك أيضًا إذا قامت القرينة على أن المعنى: إذا لم أطلقك الآن؛ لغضبه، قال: إن لم أطلقكِ فأنت طالق، ويش مراده؟ يعني: الآن، فإذا مضى جزء من الوقت يمكنه أن يقول فيه: أنت طالق، فلم يقل طلقت؛ لأن هنا قرينة تدل على أنه أراد الفورية أو نية أيضًا، لكن ما هناك قرينة ولا هناك نية، قال: إن لم أطلقك فأنت طالق، على أي شيء تحمل؟ على مدى الحياة، يعني: فإذا قال: إن لم أطلقك فأنت طالق، ولا نوى وقتًا ولا قامت القرينة على وقت معين (تطلق في آخر حياة أولهما موتًا)، إن مات قبلها طلقت في آخر حياته.

ومتى تطلق؟ خلونا نشوف متى تطلق؟ إذا بقي على خروج روحه أقل من قوله: أنت طالق؛ لأنه ما دام عندنا زمن يتسع لقوله: أنت طالق، هو يقدر يطلق، لكن إذا لم يبق على خروج روحه إلا أقل من: أنت طالق، حينئذٍ طلقت.

طالب: بس هذا افتراض يا شيخ؟

الشيخ: ويش يدرينا؟

الطالب: غير متعين يعني؟

الشيخ: معنا الساعة.

الطالب: ما يمكن أحد يحدد.

الشيخ: المهم أنه يمكن ( ... ).

الطالب: ما يمكن يا شيخ.

طالب: ممكن يقول هيموت بعد سبع ساعات أو بعد خمس.

الشيخ: خلوها مفروضة، المهم أننا نقول: نحن الآن نقعد قواعد ونمثل عليها، كونه يقع ولّا ما يقع هذا الله أعلم، أنا عندي أنه إذا كان بالصعق الكهربائي يمكن، الصعق الكهربائي مرة لحظة، ما يحتاج ولا ثانية، ولا لحظة.

طالب: المثال ما هو فرض عين، من أدراه أنه يموت بالصاعق الكهربائي؟

الشيخ: كيف؟

الطالب: يعني نعلق المسألة على موته بطريقة معينة، يمكن القطع فيها بلحظة قبل وفاته.

الشيخ: هو الغالب أن الذي يموت موتًا عاديًّا مثلًا حتى لو بحادث ما نستطيع أن نحدد متى خرجت روحه؛ لأنه يسبقها إغماء وما أشبه ذلك، ما يمكن، لكن في الصعق الكهربائي يمكن، لا شك، هذا شيء معروف، الإنسان على طول مثل قدح الشرارة.

<<  <  ج: ص:  >  >>