للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشيخ: إي كذلك، الدهن دهن الرؤوس، كان بالأول يدهنون بدهن سمن البقر أو الغنم، والآن؟

الطلبة: أنواع.

الشيخ: جاءت أنواع من الأدهان ( ... )، فالمهم أنه يلزمه كل هذا، السبب؟ لأن هذا من النفقة، والواجب أن ينفق بالمعروف.

قال المؤلف: (دون خادمها) إذا نظرت إلى ظاهر العبارة وإلى قوله: (دون خادمها) فلا يلزمه خادم لها، وليس الأمركذلك، بل إن قوله: (دون خادمها) يدل على أن لها خادمًا.

ولكن المراد: دون مؤونة نظافة خادمها، نظافة الخادم ومؤونته على الزوجة، ما هي على الزوج، أو إذا كان الخادم له أجرة فمؤونته على أجرته.

مثال ذلك: امرأة ممن يُخْدَم مثلها، نقول: يجب عليك أنك تجيب لها خادمًا، إذا قال: يا جماعة هذه امرأة شابة تستطيع أن تخدم نفسها، قلنا: لكن لها رزقها وكسوتها بالمعروف، وهذه امرأة ممن يُخْدَم مثلها؛ إما لكِبَرِها، أو لضعفها، أو لشرفها، إما لكبرها، أو لضعفها -والكِبَر من الضعف- يعني: إما لكبرها، أو صغرها، أو شرفها، إذا كان ممن يُخْدَم مثلها، لهذه الأسباب الثلاثة فإنه يُلْزَم بخادم.

مؤونة نظافة الخادم –والمراد ترى بالخادم هنا المرأة، ما هو الرجل- مؤونة نظافة الخادم، لا تجب على الزوج؛ لأن الزوج يقول: ما عليكِ إلا أن أحاسب الخادم، والمؤونة عليكِ أو على الخادم نفسه.

وهذه المسألة راجعة إلى العرف، في عرفنا نحن هنا في هذه المملكة الخادم ما تجب لأحد، اللهم إلا كان في الأزمنة الأخيرة بدأ الناس يأتون بالخدم، ولّا كان بالأول لو هو مِن أشرف الناس ومن أغنى الناس ما تحتاج إلى خادم، وهي قد عرفت أنها إنما جاءت لزوجها لتخدمه، لكن إذا تطورت الأحوال فالمسألة ترجع إلى العرف؛ لأن نصوص الكتاب والسنة أرجعت هذا الأمر إلى العرف.

ولا يلزمه دواء، (لا دواء) يعني: لا يلزمه دواء، (وأجرة طبيب).

الدواء ما يلزمه لزوجته، زوجته أوجعها رأسها وقالت: أريد أن تأتي بحبوب نوفالجين ( ... )؟

طلبة: ( ... ).

<<  <  ج: ص:  >  >>