للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: لا، (المنفق عن قوت نفسه) أي: المنفق، (وزوجته) قوت زوجته أيضًا؛ لأن زوجته من حاجاته لا بد أن تبقى عنده، (ورقيقه) والمراد برقيقه الرقيق الذي يستقدمه؛ لأن رقيقه في البيت في خدمته ما يستغني عنه، فلا بد أن يوجب نفقته، فإذا كان عنده ما يزيد على قوت نفسه وزوجته ورقيقه يومه وليلته ( ... ) إذا صار عنده أكثر من قوت نفسه وزوجته ورقيقه يومه وليلته يجب عليه أن ينفقه على قريبه؛ لأنه زائد، ولكن يقول المؤلف: (وكسوة وسكنى) هذه أيضًا لا بد منها أن يكون فاضلًا عن كسوة نفسه وزوجته ورقيقه وسكنى نفسه. وزوجته ورقيقه كل واحد منهما له بيت ولَّا في بيت واحد؟ في بيت واحد.

(وسكنى) هذا الفاضل، منين يكون الفاضل؟ يقول: (من حاصل أو متحصِّل) وإن شئت فقل: أو متحصَّل، (من حاصل) يعني: شيء بيده الآن دراهم بيده؛ يعني: حاصل، (أو متحصل) يعني: يحصله بالصنعة والحرفة وما أشبه ذلك؛ يعني: رجل يحترف ويكتسب ما يكفيه هو وزوجته ورقيقه يومه وليلته يجب عليه الإنفاق ولَّا لا؟ نعم يجب.

(لا من رأس مال وثمن ملك وآلة صنعة) هذه تشكل علينا فيما سبق؛ قلنا بالأول: زائد عن قوت نفسه وزوجته ورقيقه متى؟ يومه وليلته، ثم قال: (لا من رأس مال) ويش لونه؟ ! يعني: واحد عنده مليون ريال قال: هذا رأس مالي، هذا فيه شيء من التناقض، لكن المراد برأس المال رأس المال الذي يحتاج إليه بالتكسب لمعاشه؛ مثل الرجل عنده عشرة آلاف ريال يكتسب بها يبيع ويشتري، لكن منابه الذي يحصله أو ربحه الذي يحصله يكفيه لقوت نفسه وزوجته ورقيقه يومه وليلته فقط، هل يطالبه قريبه ( ... ) عشرة آلاف ريال يكفيك اليوم وباكر وبعد باكر وكل ها الأسبوع، أعطني منه؟ ليس له ذلك؛ لأن هذا الرجل يقول: أنا لو نقصت رأس مالي نقص ربحي، وإذا نقص ربحي نقصت كفايتي.

<<  <  ج: ص:  >  >>