أيضًا الآية تشير إلى العدل {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ}[البقرة: ١٧٩]، وذاك ما فيه إشارة للعدل، أيضًا الآية ما فيها ذكر للقتل، ما فيها إلا ذكر القصاص الذي هو العدل وحياة ضد الموت والقتل، وهذه ..
طالب: فيها قتل مرتين.
الشيخ: فيها قتل مرتين.
أيضًا في الآية إثبات أن القاتل يُقتل بمثل ما قَتل به؛ لأنه جعلها قصاصًا، وذي ما تدل على هذا، أيضًا في الآية الكريمة:{لَكُمْ فِي الْقِصَاصِ}(لكم) استثنى من هذا من مصلحتنا ومنفعتنا؛ لأنه قال: لكم، وتلك أبدًا ما فيها نسبة لأحد، القتل أنفى للقتل.
والحاصل أن الآية الكريمة تفيد معاني عظيمة كلها تدل على أن القصاص خير للأمة، فما هي شروط القصاص؟
القصاص شروطه أربعة:
الأول: عصمة المقتول؛ أي أن يكون المقتول معصومًا؛ معصومًا في رأيه، إذا قال شيئًا لم يخطئ.
طلبة:( ... ).
الشيخ: كما يقوله أئمة الروافض.
طالب:( ... ).
الشيخ: لا، معصوم: يعني معصوم الدم، عصمة المقتول؛ أي أن يكون معصوم الدم؛ يعني محرَّم الدم، والمعصومون أربعة أصناف: المسلم والذمي والمعاهد والمستأمن، أربعة أصناف، هؤلاء معصومون.
المسلم واضح، والذمي: الذي عُقد له ذمة يعيش بين المسلمين ويُحمى ويبذل الجزية، والمعاهد: الذين بيننا وبينهم عهد وهم في بلادنا، والمستأمن: الذي أمَّناه في بلادنا لزيارة سواء كانت جلبًا أو أخذًا، أو كما قال الله تعالى:{وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ}[التوبة: ٦]، فصار المعصومون؟