للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: ضياع الأمة والفوضى، وإنما يقال لهذا السلطان الذي قتل عمدًا عدوانًا؛ يقال له: إن جزاءك جهنم خالدًا فيها، وغضب الله عليك، ولعنك، وأعد لك عذابًا عظيمًا، أما ما يتعلق بدنيانا فإننا لا نفسد دنيانا من أجل فردٍ من الناس، فما رأيكم بهذا التعليل؟

طلبة: عليل.

الشيخ: عليل؟

طلبة: إي.

الشيخ: كيف؟

طالب: ( ... ).

طالب آخر: السلطان يجيب الله غيره.

الشيخ: يجيب الله غيره؟

طالب: ( ... ).

الشيخ: هو على كل حال قد يكون هناك حكمة، وأنت تعلمون أن هناك من ولاة الأمور فيما سبق من الزمان من يقتلون الناس عمدًا، ولَّا لا؟ مثل الحجاج وغيره، ما هو مثل حجاج، مثل الحجاج بـ (أل)، أليس كذلك؟

طالب: بلى.

الشيخ: إي نعم، ومع ذلك ما قُتِلوا، ولا نظن أن أحدًا سكت عن المطالبة بالقصاص لو حصل له، ولكننا أنا أوافقكم على أن هذا التعليل عليل؛ لأن النصوص الواردة عامة، ولو فُتِح الباب للسلاطين الظلمة لاعتدوا على الناس، فيه الناس من الولاة الظلمة من هؤلاء الرؤساء الذين يدَّعون أنهم هم أصحاب الحرية مَن يقتلون الناس عمدًا، وبدون أي سبب، وبكل جرءة على الله وعلى خلقه -والعياذ بالله- هؤلاء ما نمكنهم، نقول: هؤلاء الآن غير معصومي الدم، والمسألة في الحقيقة تحتاج إلى نظرٍ دقيق.

طالب: قلتم: الصواب أنه يقتل العبد بالحر، شروط القصاص ( ... )؟

الشيخ: إي، هذه الشروط .. هذا على المذهب ..

طالب: الحر بالعبد.

الشيخ: شروط المكافأة هذه مبنية على المذهب، على المذهب ما يقتل الحر بالعبد.

***

[باب استيفاء القصاص]

( ... ) القصاص يجب أن نعرف الفرق بين استيفاء القصاص وبين شروط القصاص؛ شروط القصاص شروطٌ لثبوته؛ يعني هل يثبت القصاص أو لا يثبت؟ وشروط استيفاء القصاص شروطٌ لتنفيذه؛ يعني إذا ثبت هل ينفذ أو لا ينفذ؟ أيهما الذي يُسأل عنه أولًا؟ هل نسأل أولًا عن شروط التنفيذ ولَّا عن شروط الثبوت؟

طلبة: شروط الثبوت.

<<  <  ج: ص:  >  >>