(كالأنف واللسان) اللسان أيضًا لو قطع لسانه فعليه ديته؛ دية تلك النفس، إن كان من امرأة كم؟ خمسون بعيرًا، من رجل؟ مئة بعير، مع أنه إذا قطع لسانه سوف يفوت عليه منفعتين: منفعة الكلام، ومنفعة الذوق، لكن نقول: لا عبرة بالمنافع إذا كان المتلف عضوًا، كما أن الإنسان لو أتلف رجلًا سيتلف منافع متعددة.
الذَّكَر أيضًا فيه دية؛ لأنه ليس في الإنسان منه إلا شيء واحد.
فيه شيء بعد فيه عضو في الإنسان منه إلا شيء واحد غير الثلاثة دولي؟ فيه الرأس إذا راح الرأس راح كله، ولَّا لا؟ والقلب؟
طلبة:( ... ).
الشيخ: إي نعم، إذن ما نرى الآن الأعضاء ظاهرة.
طالب: الأنثيين.
الشيخ: اثنين دول، لا نرى شيئًا من الأعضاء ليس في البدن منه إلا واحد إلا هذه الأعضاء الثلاثة.
طالب: الظَّهْر.
الشيخ: الظَّهْر، ما هو ينكسر هذا، هذا إزالة بالكلية ( ... )، إنسان لو زال ظهره ويش يبقى؟ هذه واحدة.
الدليل قول النبي صلى الله عليه وسلم:«وَفِي الذَّكَرِ وَالْأَنْفِ إِذَا أُوعِبَ جَدْعًا الدِّيَةُ، وَفِي اللِّسَانِ الدِّيَةُ»(١٠). هذا في حديث عمرو بن حزم.
(وما فيه منه شيئان) ففيهما الدية، وفي أحدهما نصف الدية، ما فيه منه شيئان ففيهما الدية إذا أتلفا جميعًا، وفي أحدهما نصف الدية.
(كالعينين) فيهما الدية؛ ولو مع ضعف النظر، ولو مع عمش، ولو مع حول؛ لأن هذا مثلما لو أتلف الإنسان المريض ففيه دية كاملة، كذلك إذا أتلف هذه العين ففيها دية كاملة، ولو كانت قاصرة النظر، أو فيها حول، أو ما أشبه ذلك.
لو كانت لا ترى؟
طالب:( ... ).
الشيخ: لا، ما هي ( ... ) لو كانت ما ترى فإنه ليس فيها منفعة، فليس فيها دية كاملة. هذه العين
(والأذنين) الأذنين في الإنسان منها شيئان، إي نعم، ما فيه إلا ثنتين، إذا كان لا يسمع؟ ولو كان. وكذلك أيضًا العينين والأذنين.