يقول:(ثلثا الدية، وفي الحاجز بينهما ثلثها) والمنخران معروفان، وسُمِّيا بذلك؛ لأنهما يخرج منهما النخر، وأما الحاجز بينهما فمعلوم أيضًا، والجميع يُسَمَّى -كما مر- مارنًا؛ مارن الأنف ( ... )، هذا في الإنسان منه ثلاثة، المارن يشتمل على ثلاثة أشياء؛ على منخرين وحاجز، فإذا قطع منخرًا فعليه ثلث الدية، كم من بعير؟ ثلاثة وثلاثون بعيرًا وثلث بعير، وإن قطع المنخر الثاني فعليه ست وستون بعيرًا وثلثا بعير، وإن قطع الحاجز بينهما فمئة بعير؛ لأن في الإنسان منه ثلاثة.