الشيخ: لا، أصابع اليدين جنس، والرجلين جنس؛ عشرة، ما ذكر ما في الإنسان منه خمسة، ما في الإنسان منه خمسة ففيه الدية، وفي واحد منها خمس الدية، لكن هذه ما تأتي في الأعضاء، وإنما تأتي في المنافع؛ منافع الأعضاء، قالوا: إن المذاقات خمسة: حلاوة، ومرارة، وعذوبة، وملوحة، وحموضة، هذه المذاقات، فإذا جنى على إنسان فأذهب مذاقاته الخمس فعليه دية كاملة، وإن أذهب واحدة منها فخمس الدية، إي نعم.
الآن نحن -والحمد لله- نذوق كل شيء، المر نعرف أنه مرٌّ، والحلو نعرف أنه حلو، والمالح نعرف أنه مالح، وكذلك الحامض نعرف أنه حامض، لكن قد يُجنى عليه ولا يعرف الحلو أو لا يعرف المالح، وهذا شيء مجربٌ؛ يعني يمكن أن الإنسان يفقد إحدى المذاقات؛ تجده -مثلًا- يُعْطَى السكر يحس السكر كأنه تراب ما يجد له مذاقًا، يحط له الحنظل، تعرفون الحنظل؟ أحلى شيء؟
طلبة: أَمَرُّ شيء.
الشيخ: أَمَرُّ شيءٍ يضعه فيه ولا يحس به.
طالب: أيش يكون الحنظل؟
الشيخ: الحنظل شيء مرٌّ، تعرف الحبحب؟
طالب: صبر.
الشيخ: لا، الصبر شيء آخر، تعرف الحبحب ولَّا لا؟
طالب: إي نعم.
الشيخ: هو حبحب، لكن صغير مثل الكرة الصغيرة، هذا لو تضع عليه رجلك ذقته في فمك.
طالب: اسمه ( ... ) عندنا.
الشيخ:( ... ) هذا بعض الناس يفقد المذاق؛ لو تحط عنده مرًّا ما يعرف أنه مرٌّ، إذن ما فيه الإنسان منه خمسة ففي الجميع؟
طلبة: الدية.
الشيخ: وفي الواحد خمس الدية.
وما في الإنسان منه عشرة يقول المؤلف:(وفي أصابع اليدين الدية كأصابع الرجلين) يعني: كما أن أصابع الرجلين كذلك فيهما الدية كذلك أصابع اليدين، وإن لم يقطع الكف، وإن لم يقطع القدم؛ لأن هذه الأعضاء يوجد في الإنسان منها كذا وكذا، فيكون لكل عضو حصته من الدية.
قال:(وفي كل أصبع عشر الدية) واضح، إذا كان عنده اثنا عشر أصبع؟