إذا لم يُذهب الحروف، ولكنه صار يُتأتئ أو يُفأفئ، يتكلم لكن يكرر التاء أو الفاء، أو يخطئ من أثر الكلام، فما الواجب؟
الطلبة: الحكومة.
الشيخ: الواجب الحكومة؛ لأن تقدير هذا بالنسبة للدية صعب، ولا يمكن الإحاطة به فعليه الحكومة.
وكذلك أيضًا في العقْل معلوم: إذا أذهب عقله فعليه دية كاملة، هذا أشد شيء، يعني قد يُتمنى للإنسان الموت ولا ذهاب العقل، فإذا جنى عليه حتى يذهب عقله، فعليه دية كاملة، لكن كيف يذهب عقله لو أن هذا المجني عليه بدى يصير مثل المجنون وهو عاقل، يكون مثل المجنون وهو عاقل؟ إن انفرد في بيته ولا من أعقل الناس، يستمع إلى الأخبار، ويكتب ويحرر، ( ... )، يدع غطرته، وقام يلجلج ويخابط ويش تقولون؟
يمكن مراقبته، وهذه قد يفعلها بعض الناس، وأنتم تعرفون هؤلاء المستفتين يجون يظهرون للناس بصورة العجب اللي ما يقدر يتكلم أحيانًا يُظهر نفسه أنه ما يقدر يتحرك، وتجده إذا خلا بنفسه، وإذا هو من أصح الناس.
المهم إذا ثبت زوال العقل وجبت الدية، فإن فقد الذاكرة؛ لأن العقل للشعب، فقد الذاكرة، صار يعني ما يذكر شيئًا أبدًا، تكلمه الآن هو يقول: ويش تقول؟ كلما كلمته قال: ويش تقول؟ نسي ويش الحكاية في الحال؟ الظاهر أن عليه دية كاملة هذا، فإن نقص عقله؛ يعني بأن كان من قبل من أذكى الناس، ثم خف ذكاؤه ففيه الحكومة.
كذلك في منفعة المشي: لو جنى عليه حتى أذهب منفعة مشيه، كيف منعه المشي؟ يعني صار ما يمشي، شلت رجلاه، فصار لا يمشي، والعياذ بالله، وهذا يقع كثيرًا كما لو ضرب صلبه مثلًا، وانفصل المخ حتى صار لا يتصل بالأسفل، فعليه دية كاملة؛ لأنه أذهب منفعة لا نظير لها في الجسم.
كذلك منفعة الأكل والنكاح، منفعة الأكل إذا أذهبها فعليه دية كاملة، وهي ذات شُعَب، قد يُذهب اشتهاؤه الأكل، ( ... ) يشتهي أبدًا، فيه دية ولَّا لا؟