الشيخ: كالإبط؟ ( ... ) مع أن شعر العانة فيه تقوية للمثانة ووقاية، لكن مع ذلك ما يُترك فوق أربعين يومًا، كل هذه الشعور اللي يسن إزالتها ما تترك فوق أربعين يومًا.
ذهب بعض أهل العلم إلى أن هذا الشعور لا يجب فيها دية، قالوا: لأنه لا منفعة منها إلا الجمال، فهي كاليد الشلاء، وكالعين القائمة، العين القائمة ويش فيها؟ فيها دية ولَّا حكومة؟
طالب: حكومة.
الشيخ: العين القائمة فيها حكومة؛ يعني لأنها موجودة بصورتها لا بحسها، يعني ما تبصر، لكن هي صورتها موجودة، هذه فيها حكومة، قالوا: هذه الشعور، ماذا يستفيد منها الإنسان؟ هل يأخذ بها ويُعطي ويُمسك ويُطلق؟ ويش الجواب؟ الجواب: لا، إلا ها المشعوذين اللي يجون يجروا السيارة بشعره من شعر أهدابه، هذا للمشعوذين لا عبرة بهم، لكن الكلام على عامة الناس، هل ينتفعون بهذا الشعور سوى الجمال؟
زعم هؤلاء العلماء الذين قالوا: إن فيها حكومة، أنه لا نفع فيها سوى الجمال، وإذا لم يكن فيها نفع فإنما غاية ما هنالك أنه أذهب جماله، كما لو جنى عليه فخدش وجهه حتى ذهب جماله فإنه يجب عليه الحكومة، فهذا فيه الحكومة، وهي رواية عن الإمام أحمد، في نفس الوقت مذهب الشافعي، ومالك وهي رواية عن الإمام أحمد.
لكن المشهور من مذهبه أنه يجب فيه الدية، بخلاف الشعور الأخرى، فإنه يجب فيها حكومة، الظاهر أن المذهب أصح، أقرب للصواب؛ لأن الشعور مقصودة لا سيما شعر الرأس وشعر اللحية.
فشعر الرأس ( ... ) انتفاع الإنسان به، أما شعر الأهداب وشعر الحواجب في أهون، ومع ذلك لا شك أن فيها مصلحة ليس مصلحتها الجمال فقط أو لا؟
فيها مصلحة غير الجمال.
يقول:(وهي شعر الرأس، واللحية، والحاجبين، وأهداب العينين فإن عاد فنبت سقط موجبه)، إن عاد الشعر فنبت سقط مُوجِبُه ولَّا مُوجَبُه؟