( ... ) على ما سبق عندنا بنت مخاض، وبنت لبون، وحقة، وجزعة، كلهم إناث، في الخطأ جعلت خامسة بني مخاض كذا ولَّا لا؟ يعني فيه وجهان ( ... ) إذا كانت خطأ نعطيه خمسة أبعرة، واحد سِنُّه سنة، والثاني سنتان، والثالث ثلاث سنوات، والرابع أربع سنوات، هذا إذا ( ... ) خطأ، والخامس: ذكور من بني مخاض لهن على سنة.
( ... ) إذا كانت شبه عمد أو عمدًا، ولم يختر القصاص تكون أرباعًا، ونجعل واحدة من الوسط، الخامسة نختارها من الوسط.
قال:(ثم الهاشمة، وهي التي تُوضح العظم وتهشمه، وفيها عشرة أبعرة) اشترط المؤلف شرطين، إيضاح العظْم وهشمه، فإن هشمته بدون إيضاح؛ يعني الجلد ما ينشق، لكن العظم ( ... ) فحكومة، ما تكون هاشمة؛ لكن ولا بد أن توضح ( ... )، تجمع بين الأمرين وتهشمه، وفيها عشرة أبعرة.
(ثم المنقِّلة، وهي ما توضح العظم، وتهشمه، وتنقل عظامها)( ... )(توضح العظم) تهشمه تنقل العظم بحيث ينتقل عن مكانه، هذه (فيها خمسة عشر من الإبل)( ... ) ورد بها النص؟ أقول له: هذه ورد بها النص عن الرسول عليه الصلاة والسلام.
قال:(وفي كل واحدة من المأمومة والدامغة ثُلث الدية)، ما هي المأمومة؟ المأمومة: هي التي تكسر العظم، توضحه، وتهشمه، وتكسره، وتنقل العظام، وتصل إلى أم الدماغ، ( ... ) وأم الدماغ الوعاء الذي فيه المخ، إذا وصلت إليه تسمى مأمومة ( ... ) والله أعلم أنه إذا وصل إلى هذا قد يموت، لكن أمر الله، الأعمار بيد الله، قد يبقى، فهذه فيها ثلث الدية كما صح به الحديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام:«فِي الْمَأْمُومَةِ ثُلُثُ الدِّيَةِ»(٤).
(الدامغة) هي التي تخرق جلدة الدماغ، أشد من المأمومة؟ أشد قال: وفيها ثلث الدية.
( ... ) وإن مات ( ... ) وقال بعض العلماء: في الدامغة ثلث الدية وأرش؛ لأنها أعظم من المأمومة، فإذا كانت أعظم، فيجب أن تكون أكثر.