للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

طالب: كيف يتوارث؟

الشيخ: أخوها من أبيها، يمكن؟

طالب: يمكن.

الشيخ: هنا الأخ من الأب لا يرث، لو قال الأخ: هذا أخو المقتول، أنا اللي ( ... ) نقول: ما يمكن ( ... ) لماذا؟ لأنه لا يرث.

والمسأله هذه في الحقيقة تحتاج إلى تحرير؛ لأن في قصة عبد الله بن سهل رضي الله عنه لما جاء أخوه وابنا عمه حُوَيِّصَةُ ومُحَيِّصَةُ قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «كَبِّرْ» (٣). فبدأ حُوَيِّصَةُ بالكلام، وهذا يدل على أن العصبة لهم حق؛ لأن الرسول خاطبهم قال: «تَحْلِفُونَ»، وهو يخاطب هؤلاء، فالمسألة هذه تحتاج إلى تحرير؛ وإن شاء الله تعالى ( ... ).

طالب: ( ... ).

الشيخ: لا ( ... )؛ لأن الرسول قال: «كَبِّرْ» فبدأ حُوَيِّصَةُ وَمُحَيِّصَةُ.

فالحاصل أن هذه تحتاج إلى تحرير؛ لأنه ربما تكون يعني البنت والأخت الشقيقة لا مدخل لهما في القسامة، لكن العار الذي يلحق هؤلاء بين الناس، بل قتل صاحبكم، ولَّا أخذتم بالثأر؟

( ... ) لو فرض ذاك لحصل فيه مفسدة عظيمة، يمكن يقتلون بهذا الواحد عشرة، ولَّا لا؟ لا سيما إذا كانت هذه القبيلة أقوى من تلك.

مدخل أكمل الشيخ -رحمه الله- في هذا الملف الصوتي والذي بعده حديثه في (كتاب الحدود)، وسوف يعاد مرة أخرى في أول (كتاب الحدود)، ولم نرد حذف هذه المادة إتماما للفائدة، ومتابعة للمادة الصوتية.">

ثم ننتقل الآن بعد الجنايات إلى الحدود.

الحدود جمع حد، والحدُّ يطلق على معانٍ كثيرة، ففي كتاب الله تطلق الحدود على المحرمات، وعلى الواجبات، ويقال في المحرمات: {لَا تَقْرَبُوهَا} [البقرة: ١٨٧].

يمكن عندك: عبد الرحمن بدأ، ولكن الرسول قال: «كَبِّرْ» ( ... ).

طالب: ( ... ).

الشيخ: لا، غلط، بعدما قال: «كَبِّرْ» فبدأ حويصة، عبد الرحمن أراد أن يتكلم فقال له: «كَبِّرْ» فبدأ حويصة.

<<  <  ج: ص:  >  >>