للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المشهور من المذهب أنهما يقضيانه؛ لأن السبب وُجد، لكن وجد المانع فمنع، فإذا زال المانع ارتفع. ننتقل إلى شروط الصلاة.

طالب: الراجح ( ... ).

الشيخ: الراجح أنه إذا قضى فلا حرج.

طالب: ( ... ) وبيقرأ قرآنًا مثلًا، لازم يتابع ( ... )؟

الشيخ: إي؛ يعني يقطع القرآن من أجل المتابعة.

طالب: ( ... ) يسمع المؤذن هذا، ويسمع المؤذن هذا ( ... )؟

الشيخ: لا، يبدأ بالأول، يتابع الأول، أول من يسمع.

الطالب: هو يتابع من نفسه وبعدين؟

الشيخ: كيف يتابع من نفسه؟

الطالب: يتابع نفسه؛ لأنه ما يسمع خلاص تعداه بالسيارة ماشي ( ... ).

الشيخ: إذا تعداه ينتقل للثاني.

الطالب: كيف؟

الشيخ: كل ما بيروح بيتعداهم كلهم. على كل حال ما دام يسمع يتبع، وإذا لم يسمع سقط عنه.

لو قال قائل: أيهما أفضل الأذان أو القرآن؟

قلنا: لا شك أن القرآن أفضل، ولكن كل ذكر في موضعه يكون فعله أفضل من فعل الذكر الآخر، ما هو من الذكر الآخر، لاحظوا التعبير، ما نقول الأذان أفضل من القرآن، نقول: إجابة المؤذن أفضل من قراءة القرآن، إحنا بنقابل فعلًا بفعل، ولا مفعولًا بمفعول؟

الطلبة: فعل بفعل.

الشيخ: فعل بفعل، فنقول: إجابة المؤذن وقت الأذان أفضل من قراءة القرآن؛ لأن هذا وُجِد سببه، وقراءة القرآن ليست مؤقتة، إذا انتهى الإنسان من إجابة المؤذن؛ فإنه يعود فيقرأ القرآن.

[باب شروط الصلاة]

ثم قال المؤلف: (باب شروط الصلاة)، الشروط جمع (شرط)؛ وهو في اللغة: العلامة، ومنه قوله تعالى: {فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا} [محمد: ١٨].

وأما في الاصطلاح عند الأصوليين فيقولون: إن الشرط ما يلزم من عدمه العدم، ولا يلزم من وجوده الوجود.

نقول: (ما يلزم) (ما) نافية، ولَّا بمعنى (الذي)؟

طلبة: ( ... ).

<<  <  ج: ص:  >  >>