للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(المسلمة) واضح (أو الذمية) هذا التعبير فيه نظر، والصواب أن يقول: (أو الكتابية)؛ لأن الكتابية سواء كانت ذمية أو معاهَدة يجوز للإنسان أن يتزوجها، (في نكاح صحيح) متعلق بقوله: وطئها في نكاح صحيح احترازًا من النكاح الفاسد والنكاح الباطل.

ما الفرق بين النكاح الفاسد والباطل؟ الباطل ما أجمع العلماء على فساده، والفاسد ما اختلف فيه العلماء؛ فالأنكحة إذن صحيح، وفاسد، وباطل؛ مثال الفاسد: أن يتزوج الإنسان امرأة بدون ولي هذا نكاح فاسد؛ لأن العلماء اختلفوا في ذلك.

ومثال الباطل: أن يتزوج الإنسان أخت زوجته.

طالب: باطل.

الشيخ: باطل نعم؛ لأنه بالإجماع.

(في نكاح صحيح) يعني ليس باطلًا ولا فاسدًا.

(وهما) أي الضمير يعود على: الزوجين (بالغانِ، عاقلانِ، حُرَّانِ) وبماذا يحصل البلوغ؟

بالنسبة للرجل بواحد من أمور ثلاثة: تمام خمس عشرة سنة، الإنبات، الإنزال، والمرأة تزيد واحدًا؛ وهو الحيض.

(عاقلان) ضد المجنونين، (حُرَّان) ضد الرقيقين. فالشروط إذن أكثر، من وطئ، هذا واحد، زوجته، في نكاح صحيح، والبلوغ في كل منهما، والعقل، والحرية.

إذن من جامَعَ زوجته في نكاح صحيح خليها اثنين أخصر، والبلوغ، والعقل، والحرية. هكذا الإحصان شروطه خمسة: الجِماع في نكاح صحيح، والبلوغ، والعقل، ويش بعد؟ والحرية، أو لًا؟

الجماع في نكاح صحيح، والبلوغ، والعقل، والحرية، خمسة شروط.

قال المؤلف: (فإن اختل شرط منها في أحدهما فلا إحصان). لو عقد عليها وباشرها إلا أنه لم يجامعها، ثم زنى، هل يرجم؟

طلبة: ( ... ).

الشيخ: ما يرجم؟

طلبة: لا.

الشيخ: وهي لو زنت؟

طلبة: ( ... ).

الشيخ: كذلك لا ترجم، إلا إذا كانت قد تزوجت من زوْج قبله، وحصل الجِماع فهي تُرجم يعني يتبعض الحكم. طيب لو جامعَها وقد تزوجها بدون ولي وهو ممن يرى أن ذلك لا يصح؟

طلبة: ( ... ).

الشيخ: لماذا؟

طلبة: ( ... ).

الشيخ: لأن النكاح غير صحيح، لو تزوجها وهي صغيرة لم تبلغ وجامَعَها؟

طالب: لا.

<<  <  ج: ص:  >  >>