للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: {الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ}. ومِنْ لعنهم في الدنيا إقامة الحد؛ ولأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «قَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ» (٢).

طيب اشتراط أن يجامِع مِثلُه ويش دليله؟ يقول: لأن مَن لا يُجامِع مثلُه لا يلحقه العار أبدًا، ولا يتصور الناس منه غالبًا الزنا؛ ولأن من كان بهذه السن قليلًا فإنه لا يُدنسه حتى لو ثبت أنه زنا فإنه لا يدنسه.

قال: (وصريح القذف)، القذْف له صريح وكناية، والطلاق له صريح وكناية، والوقف له صريح وكناية، فما هو الصريح من كل لفظ؟ يقولون: إن الصريح من كل لفظ ما لا يحتمل غير معناه الذي وُضِع له، هذا الصريح، هو الذي لا يحتمل غير معناه الذي وُضِع له، الطلاق؟

طلبة: صريح.

الشيخ: صريح، وقَّفْت البيت؛ صريح، فكل لفظ لا يحتمل غير معناه الذي وُضِع له، أو يحتمله مع تبادل غيره فهو صريح، فأما إذا كان يحتمل المعنى هذا وهذا فإنه كناية.

طالب: ( ... ).

الشيخ: إذا تبادر غيره فهو صريح؛ لأن فيه مثلًا وقَّفْتُ بيتي، أو وقَّفْت فرسي؛ فيه احتمال أن يكون معنى وقفت؛ أي جعلته واقفًا، ومع ذلك يسمونه صريحًا.

صريحه: (يا زانٍ، يا لوطي) يناديه بهذا الوصف، أو يقول: أنت زانٍ، أنت لوطي، هذا أيضًا صريح، طيب أليست كلمة لوطي يحتمل أن المعنى أنك من قوم لوط؟

طلبة: لا، بعيد.

الشيخ: يحتمل، لكن بعيد.

طالب: لا، ما يحتمل.

الشيخ: ليش؟

طالب: لأن قوم لوط مضوا ..

الشيخ: أهلكهم الله. طيب وقوله: (ونحوه) مثل: يا من جامعتَ جماعًا محرمًا، يا من تطأ النساء بدون عقد، وما أشبه ذلك مما يدل على الزنا صريحًا، أما كنايته فيقول: يا قحبة، إذا قال: يا قحبة، هذه ..

طالب: ( ... ).

<<  <  ج: ص:  >  >>