الشيخ: لا، هو عندهم كناية، ليش؟ يقول: لأن القحبة تُطلق على المرأة العجوز، وتطلق على الكحَّة السُّعال، يقال: فيك قحبة؛ يعني كحة، ومنه سُمِّيت الزانية قحبة، ليش؟ قالوا: لأن الزانية تكحكح؛ تشير إلى نفسها والعياذ بالله، فهذا سبب تسميتها قحبة، نعم، فإذن قحبة صريح ولَّا كناية؟
طلبة: كناية.
الشيخ: شوف الآن هي عند الفقهاء كناية، لكن عندنا الآن بعرفنا.
طلبة: صريحة ..
الشيخ: صريحة جدًّا.
طلبة: من أصرح ما يكون.
الشيخ: من أصرح ما يكون. طيب يقول: يا قحبة، يا فاجرة، أو يقول للرجل: يا فاجر، أو أنت فاجر، أو ما أشبه ذلك، ما تقولون؟
طلبة: كناية.
الشيخ: كناية، السبب؟
طالب: غير ظاهر.
الشيخ: لأن الفُجر والفُجور أصله الانبعاث، ومنه الفجر، ومنه تفجَّر الماء انبعث؛ فالفجور يُطلق حتى على الكفر {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ}[المطففين: ٧]، ويقال: فُجَّار وأبرار، يا خبيثة.
طلبة: كناية.
الشيخ: كناية أيضًا؛ لأن الخبث قد يُراد به الردي أو خبيث الأفعال، فضحتِ زوجكِ؟ هذا كناية؟
طالب: نعم.
طالب آخر: كناية ( ... ).
الشيخ: إي نعم، كناية؛ لأن كيف فضحت زوجك؟ أليس يُقال: إن المتبادر من فضحتِ زوجكِ، يعني أبديتِ أسراره عند الناس، ولَّا لا؟
طالب: بلى.
الشيخ: أنا عندي أن هذا هو المتبادر عند الناس، إلا إذا أراد فضحتيه يعني معناها كنتِ بغيًّا، ودنَّستِ عِرضه.
يقول:(فضحتِ زوجك أو نكستِ رأسه) كيف نكست رأسه؟ نعم؛ لأن الزوج -والعياذ بالله- إذا زنت امرأته يخجل، ويبدأ يخزي عن الناس، ولا يحب الناس يشوفونه وينظرون إليه، يقول: خليته ينكس رأسه، ويش الاحتمال لغير الزنا؟ شالته وحطت رأسه جنب الأرض، نكست رأسه.
طيب (جعلتِ له قرونًا) هذه أيضًا كناية، يقول: جعلتِ لزوجكِ قرونًا، إذا نظرنا إلى (جعلتِ له قرونًا) يعني يحتمل المعنى.