للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: إذا اختل شرطٌ واحدٌ، قال العلماء: فهم قطاع طريق، إذا اختل شرط واحد من هذه الشروط فهم قطاع طريق، إذن هذا الرجل نعتبره أيش؟ قاطع طريق، ونعامله معاملة قاطع الطريق.

خرج قوم ليس لهم شوكة ولا منعة؛ خرج قوم على الإمام ومعهم عصا من جريد قديم يريدون أن يزيلوا الإمام عن إمامته، جينالهم وين يا جماعة؟ جماعة كثيرة؛ ألفين، ثلاثة آلاف، عشرة آلاف، كلهم ما معهم إلا جريد قديم، لو يمسكه الواحد بيده انكسر، وين رايحين؟ قالوا: خارجين على الإمام، نريد أن نزيل هذا الإمام، وأيش يكونوا؟

طالب: قطاع طريق.

الشيخ: ليش؟

الطالب: ليس لهم شوكة ولا منعة.

الشيخ: لأنه ليس لهم شوكة ولا منعة، وهل الشوكة والمنعة نسبة إضافية؛ بمعنى أن هذه الشوكة والمنعة قد تكون شوكة ومنعة في زمان ولا تكون شوكة ومنعة في زمان آخر؟ فالسيوف والخناجر والرماح في زمان من الأزمان تعتبر شوكة ولَّا لا؟ لكن في زماننا هذا لا تعتبر شوكة فيما يظهر، اللهم إلا في بعض الحالات، أما في الأعمِّ الأغلب فليست بشوكة، كل هؤلاء لا يبلغون عشرين ألفًا أو أكثر تكفيهم طائرة واحدة تبيدهم عن آخرهم، فهنا يمكن أن نقول: إن الشوكة والمنعة تختلف باختلاف الأزمان والأحوال.

(على الإمام) لو خرجوا على أمير في قرية، ما هو على الإمام، قالوا: الإمام، ونِعمَ وهو إمامنا، وفي أعناقنا بيعة له، لكن هذا الأمير ما نبغيه، وخرجوا على الأمير؛ أمير قرية مثلًا، هل هم بغاة ولَّا لا؟

طالب: ليسوا بغاة.

الشيخ: هؤلاء ليسوا بغاة؛ لأنهم ما نزعوا يدًا عن طاعة، لكنهم لا يريدون هذا الرجل المعين، والمؤلف يقول: (على الإمام).

(بتأويل سائغ) إذا خرجوا بغير تأويل أو بتأويل غير سائغ، بغير تأويل قلنا: ليش تخرجون؟ قالوا: أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه؟ ! وأيش اللي يخليه ملكًا علينا وهو خضيري وإحنا قابليه؟ ! ما يمكن، هذا تأويل ولَّا لا؟

طلبة: تأويل غير سائغ.

<<  <  ج: ص:  >  >>