للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذن (لا إله)؛ أي لا معبود، ويجب أن نُقدِّر الخبر، تقديره: لا معبود موجودٌ.

طلبة: خطأ.

الشيخ: خطأ؟

طلبة: إي نعم، خطأ.

الشيخ: خطأ، نقول: لا إله حقٌّ؛ يعني لا إله حق في ألوهيته، وأنه أهل لها إلا الله عز وجل، وعلى هذا فيكون الخبر محذوفًا، ويكون لفظ الجلالة بدلًا من ذلك الخبر المحذوف، والبدل هو المقصود في الحكم، كما قال ابن مالك رحمه الله:

التَّابِعُ الْمَقْصُودُ بِالْحُكْمِ بِلَا

وَاسِطَةٍ هُوَ الْمُسَمَّى بَدَلَا

هو المقصود بالحكم.

إذن فالإله الحق هو الله عز وجل، فأنت عندما تقول: لا إله إلا الله، معناه أعتقد اعتقادًا جازمًا لا شك فيه بأن جميع المعبودات التي تُعبد من دون الله فألوهيتها باطلة، وأن الإله الحق هو الله عز وجل رب العالمين.

ثانيًا: يقول: (وأن محمدًا رسول الله) لا بد من انضمامها إلى الجملة الأولى، يشهد بالشهادتين؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «الْإِسْلَامُ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ» (٥) إلى آخره، ولقوله صلى الله عليه وسلم: «أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ» (٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>