ثم قال المؤلف رحمه الله:(وحيوانات الْبَرّ مباحة)، كأن المؤلِّف قسم الموجودات إلى قسمين: حيوان وجماد؛ الجماد تقدَّم الكلام عليه، ويش الأصل فيه؟ الحِلّ، وكذلك الحيوان الأصل فيه الحِلّ.
لكن الحيوان ينقسم إلى قسمين: بحري وبري؛ أما البحري فكُلُّه حلال ليس فيه شيء حرام، كل حيوانات البحر مباحة بدون استثناء حَيّها وميتها؛ لقول الله تعالى:{أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ}[المائدة: ٩٦]، قال ابن عباس رضي الله عنهما: صيد البحر ما أُخِذَ حيًّا وطعامه ما أُخِذَ ميتًا (٥)، يعني ما وُجِدَ لَفَظَهُ البحر مثلًا، أو طفا على ظهره ميتًا فإنه طعام البحر.
راح عنا كم من الحيوانات؟
الطلبة: النصف.
الشيخ: النصف أو أكثر، يقال: إن في البحر ثلاثة أضعاف ما في البر من الحيوان، وأن في البحر من أجناس الحيوان وأنواعها أشياء ما هي موجودة في البر، وعلى هذا فقد ذهب عنا ثلاثة أرباع الحيوانات كلها قلنا: إنها .. ؟
طلبة: حلال.
الشيخ: حلال، هل يحل آدمي البحر؟
طلبة: ما فيه.
طلبة آخرون: ما وجدنا هذا.
الشيخ: لا، فيه، السمك فيه أسماك على شبه الآدميين، وعلى شبه أجمل الرجال وأجمل النساء.
الطلبة: ما رأيناهم.
الشيخ: المهم نحن قرأنا هذا.
طالب: أعرف صديقًا لي متخرجًا من علوم البحار عنده ماجستير، وقال: كل المعلومات اللي بين الناس هذه غير صحيحة.
الشيخ: غير صحيحة؟
الطالب: الموجود فيه قريب جدًّا من الإنسان، لكن ليس له وجه ولا عين ولا أنف.
الشيخ: إي، أما أنا قرأته قديمًا أنه موجود، ولكن ما يستبعد أن يكون موجودًا ثم انقرض، الله أعلم، على كل حال ..
طالب: وإن كانت ( ... ).
طالب آخر: وأنا شوفتها.
الشيخ: شوفت أيش؟
الطالب: شوفت يعني ( ... ) رجل آدمي ( ... ).
الشيخ: على كل حال، ما عندنا، القاعدة العامة: كل حيوان البحر حلال.