الشيخ:«خَمْسٌ مِنَ الدَّوَابِّ كُلُّهُنَّ فَاسِقٌ يُقْتَلْنَ بِالْحِلِّ وَالْحَرَمِ: الْغُرَابُ، وَالْحِدَأَةُ، وَالْفَأْرَةُ، وَالْعَقْرَبُ، وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ»، الحية أيضًا أمر بقتلها، الوزغ أمر بقتله.
ما نهى عن قتله؟ نهى عن قتل أربع من الدواب: النملة والنحلة والهدهد والصُّرَد.
الصُّرَد هذه يقولون: إنها طائر صغير مثل عصفور له منقار أحمر، لكن أنا شخصيًّا لا أعرفه، قال بعضهم: إنه ما يُعْرَف عند العامة بالصَّبْر، طير يُسَمَّى الصبر، أنا لست من أهل الطيور.
طالب:( ... ).
الشيخ: معروف؟ إي.
قال المؤلف رحمه الله:(والحشرات كلها)، مثال لماذا؟ لما يُسْتَخْبَث.
(الحشرات كلها) مثل: الصارور، والخنفساء، والْجُعَل، والذباب، وما أشبه ذلك.
(والوطواط)، يسمى عندنا؟
طالب: الخفاش.
الشيخ: الخفاش، هذا الذي يطير في أول الليل.
طالب: السحاتل.
الشيخ: السحاتل أيضًا، بس ما أدري هي لغة عربية ولَّا عامية.
الطالب:( ... ).
الشيخ: ما فيه سؤال يا ولد، هذه ما يُسْتَخْبَث، كم صنف ذكرنا، عدُّوها زين.
طالب: خمسة.
الشيخ: الْحُمُر، وما له ناب يفترس به، وما له مخلب يصيد به، وما يأكل الْجِيَف، وما يُسْتَخْبَث، خمسة.
قال:(وما تَوَلَّد من مأكول وغيره كالبغل)، كل حيوان تَوَلَّدَ من مأكول وغيره فإنه حرام، لماذا؟ نقول: لأنه اختلط مباح بحرام على وجه لا يتميز أحدهما عن الآخر، فكان حرامًا؛ إذ لا يمكن اجتناب الحرام حينئذٍ إلا باجتناب الحلال، واجتناب الحرام واجب، فكان اجتناب الحلال واجبًا، هذا السبب.
(البغل) متولِّد من الحمار ينزو على الفرس، ولهذا ورد في حديث رواه أبو داود، وهو لا بأس به، أن الرسول نهى أن يُنْزَى الحمار على الفرس (١٤)؛ لأنها تُوَلِّد البغل.