المذهب لا تفصيل فيه؛ لا يضمن. والصحيح: أنه يضمن طبعًا إذا كان قادرًا على إنقاذه، أمَّا لو كان عاجزًا لا، وفي هذه الحال أيضًا أحذِّركم أن تنزلوا إلى الماء لإنقاذ الغريق، إلَّا إذا كان معكم قوةٌ وأنتم واثقون من أنفسكم؛ لأن عادة الغريق إذا مسك الإنسان اللي بينقذه يُغرقه ويحطُّه تحته، يغرقه ويجعله تحته علشان يركب عليه هو، فإذا لم يكنْ عند الإنسان قوة بدنية وقوة في معرفة السباحة فهو يغرق، والحمد لله هذا شيء ما هو منك أنت. تروح تذهب إلى هذا الرجل لتُنقذه فتهلك أنت وهو؟ !
طالب: الواقع يا شيخ.
الشيخ: لا، هذا واقع ما فيه إشكال.
طالب: معروف هذا؟
الشيخ: إي نعم، ولهذا إذا لم تكنْ عندك قوة وحِذْق في السباحة فلا تفكِّر، خذْ حِذْرك، والحمد لله، هذا من الله عز وجل.
طالب:( ... ).
الشيخ: إي، هو لا بدَّ أن هناك خِبرة، لا بدَّ أن يركب ( ... ) أقول: غالبُ الناس ما يعرف الفن، غالبُ الناس تأخذه الشفقة، يشوف المسكين هذا يغيص مرَّة ويخرج مرَّة تأخذه الرحمةُ وينزل، لكنْ ما هو صحيح؛ لأنه يجب عليه -أقوله كثيرًا وأكرِّر- يجب على الإنسان أن يُحكِّم العقل دون العاطفة، العقل هو المحكَّم، أمَّا اللي يحكِّم العاطفة فهذا هوًى وربما يجرفه، لكن حكِّم العقلَ أولًا. انتهينا الآن من الاضطرار إلى عين مال الغير.
الاضطرار إلى نفْع مال الغير ذكره المؤلف قال:(مَن اضطُرَّ إلى نفْعِ مالِ الغيرِ مع بقاء عينِهِ لدفْعِ بَرْدٍ) ويش اللي يدفع به البرد؟ اللحاف، الضوء؛ النار يعني، وما أشبهَ ذلك.
(أو استسقاء ماءٍ) مثل: الدلو والرشاء وما أشبهها، ويش الثاني يقول؟
طالب:( ... )؟
الشيخ: وهي؟
الطالب:( ... ) النبي صلى الله عليه وسلم.
الشيخ: لا، ما هو استسقاء المطر، استسقاء ماء من البئر يعني أو من النهر أو ما أشبهَ ذلك.