ولكن المشهور من المذهب أنه لا يصعد الشجر؛ إنْ كانت الشجرة قريبةً من الأرض أخذَ منها، وإلا فلا، وسيأتي -إن شاء الله- التحقيقُ في هذه المسألة ودليلها.
***
يقول: إذا كان في مفازةٍ ومررتُ به، ولكنِّي خشيتُ منه، فهل يلزمني حملُه أمْ لا؟
طالب:( ... ).
الشيخ: أمَّا اليقين ما يمكن تتيقَّن.
الطالب:( ... ).
الشيخ: ينظر في القرائن؟
طالب:( ... ).
الشيخ: وعلى كلِّ حالٍ إذا كان الخوفُ محقَّقًا لم يَلْزمك أن تحمله، لكن يلزمك أن تنقذه، فإذا كان معك فضْلُ ماءٍ أو فضْلُ طعامٍ فأعطِهِ، وإلا فالمسألة خطيرة؛ لأن بعض الناس حتى لو أركبتَه البعير مثلًا .. لو فرضْنا أن السيارة فيها حوض وفيها كبُّوت ربما أنه وهو في الحوض تسلَّط عليك، كما وقع هذا، نعم، فإذا كان الخوفُ محقَّقًا وجبَ عليك إنقاذُه دون إركابه؛ بحيث إذا كان محتاجًا إلى طعامٍ أو شرابٍ تعطيه وتمشي، أمَّا إذا كان الخوفُ غير محقَّقٍ فأنت يجب أن تحتاطَ لنفسك في الواقع، تنظُر هل معه سلاح أو ليس معه سلاح، وتركِّبه بعيدًا عنك، حتى لو أركبتَه مَثَلًا وأنت وإيَّاه في مكان واحد فلسْتَ بآمنٍ؛ يعني ربما يقفز ويمسك رقبتك ويخلِّيك تُغشى وبعدين يأخذ السيارة.
طالب:( ... ).
***
الشيخ: ثم قال المؤلف رحمه الله: (ومَنْ مَرَّ بثَمرٍ في بستانٍ).
طالب:( ... ).
الشيخ: ما شرحناه تمامًا، تكلَّمنا عليه كلامًا ماشيًا، مرورًا.
(ومن مَرَّ بثَمرٍ في بستانٍ) مررنا عليه، نقول: مرَّ السحاب.