أما الكسوة فإن الله -سبحانه وتعالى- لم يقيدها بشيء، وعلى هذا فأي شيء يطلق عليه أنه كسوة يحصل به المقصود، فمثلًا نحن عندنا الكسوة قميص، يكفي أو ما يكفي؟
طلبة: لا، ما يكفي.
الشيخ: قميص ( ... ) في الصلاة يصل إلى الركبة.
طلبة: لا يكفي.
الشيخ: الواقع أنه ما يكفي عند الناس، لو يجي واحد يبغي يقول: كسوت فلانًا، ما يتصور الناس أنه إزار من السرة إلى الركبة، ولا يجي واحد يقول: والله الحمد لله جزاه الله خيرًا، فلان كساني، نظرنا ولا صدره طالع وكله طالع إلا ما بين السرة والركبة، يصير كسوة ولَّا لا؟
طلبة: لا.
الشيخ: ما يصير، إذن نقول: الكسوة في كل مكان بحسبه، ففي بلادنا تكون درعًا وغترة.
طالب: أيش الدرع؟
الشيخ: الدرع القميص هذا، الثوب، ثوب وغترة وطاقية، لا، ما هي لازم.
طالب: السراويل؟
الشيخ: السراويل، لا، ما هي لازمة، من الكمال السراويل. وظاهر الآية الكريمة أنه لا فرق بين الصغير والكبير والذكر والأنثى.
طالب: ما يكون ثوبًا شفافًا.
الشيخ: لا، ثوب يحصل بالكسوة، أيضًا لا فرق بين الصغير والكبير، والذكر والأنثى، مع أن كسوة الأنثى غالبًا أكثر من كسوة الرجل.