للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: على التعيين، كذلك صديقه، زالت الصداقة، كان هذا الرجل صديقًا لفلان، قال: والله لا أكلم صديق فلان هذا، ثم صار غير صديق له، وكلمه؟

طلبة: يحنث.

الشيخ: يحنث، قال: والملك في قوله: (أو مملوكه سعيدًا)، هذا الرجل باع العبد الذي حلف على ألا يكلمه، فإنه يحنث.

أو قال: (لا أكلت لحم هذا الحمل) (الحمل): هو الصغير من أولاد الضأن؛ فصار.

طالب: كبشًا.

الشيخ: كبشًا زال وصف الحمل فيه، ولكنه عندنا التعيين، هو عينه، قال: (أو لا أكلت هذا الرطب فصار تمرًا) (الرطب فصار تمرًا)، وشو الفرق بينهما؟

طالب: ( ... ).

الشيخ: (أو لا أكلت هذا الرطب فصار تمرًا، أو صار دبسًا)، هل الرطب يكون دبسًا؟

طلبة: إي نعم.

الشيخ: إي يعني ينعصر منه الدبس، ينعصر فيخرج منه الدبس، قال: والله لا أكلت هذا الرطب وأكل من دبسه؟

طالب: حنث.

الشيخ: من دبسه يحنث، (أو صار خلًّا) كيف خلًّا؟ الخل هو أن يوضع الرطب في الماء ويبقى له لمدة: يوم، يومان، ثم يشرب، فالماء يكتسب حلاوة من التمر، والتمر يمتص الرواسب التي ما هي طيبة في الماء، وكان الناس يستعملونه قديمًا، فحل محله الشاهي، حل محله الشاهي الآن، لكان الناس بالأول يستعملون هذا، وله طعم، من أحسن ما يكون، المهم صار الرطب خلًّا وشربه، يحنث ولَّا لا؟

طلبة: يحنث.

الشيخ: يحنث؛ لأن طعم الرطب موجود الآن في الماء، قال: (أو حلف لا أكلت هذا اللبن) الزيادة عندكم؟

طلبة: لا.

الشيخ: الظاهر.

طالب: أو هذا اللبن.

الشيخ: إي، أو هذا اللبن، لكنها معطوفة على (أكلت) الأولى.

الطالب: على هذا اللبن.

الشيخ: ما هي عندكم الأولى، (أو ما أكلت لحم هذا الحمل)، (لا أكلت اللبن) قد تقولون: كيف يؤكل اللبن؟ فنقول: يجب أن يُقدَّر فعل يناسبه، فيكون التقدير: لا شربت هذا اللبن، على حد قول الشاعر:

عَلفْتُهَا تِبْنًا وَمَاءً بَارِدًا

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ماءً باردًا يعني؟

طلبة: سقيتها.

<<  <  ج: ص:  >  >>