للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: سقيتها، إذن الشارح عندي غريب مُقدِّر لأكلت هذا اللبن، واللبن ما هو يؤكل، هو يشرب ولَّا يؤكل؟

طلبة: يؤكل مع الخبز، مطعوم.

الشيخ: إي، مطعوم، لا بأس، الماء مطعوم أيضًا.

طلبة: يؤكل إذا كان ( ... ).

الشيخ: على كل حال، لا شربت يعني.

طالب: إذا صار زبادي.

الشيخ: لا، شربت (هذا اللبن فصار جبنًا)، وأكل الجبن، الجبن ليس بلبن، لكن عندنا التعيين، عين يقول: هذا اللبن الذي في هذا الإناء (فصار جبنًا)، (أو صار كشكًا)، الكشك هو الجريش.

طلبة: ويش الجريش؟

الشيخ: ويش الجريش؟

طلبة: ( ... ).

الشيخ: دقيقة، يقولون: هو البُر المطبوخ باللبن، بر مطبوخ بلبن، الجريش عندنا بر مطبوخ بلبن، لكنه مكسر، مكسر بالرحى قليلًا، ثم يطبخ باللبن، وأظن يسمى بعد البرغل.

طالب: إي نعم.

الشيخ: البرغل، على كل حال، هذا اللبن انتبه، قال: والله لا شربت هذا اللبن، وجعله كشك وأكله، يحنث؟

طلبة: يحنث.

الشيخ: نعم؛ لأن طعم اللبن موجود، صحيح أن الكشك هذا لا يسمى لبنًا، لكنه طعمه فيه. (ونحوه، ثم أكله حنث في الكل) كم مسألة ذكر؟

طالب: ثمانية.

الشيخ: نعدها، نعدها الآن: (لا لبست هذا القميص)، (لا كلمت هذا الصبي)، (لا كلمت زوجة فلان)، (أو صديقه) (أو مملوكه)، هذه خمس؟

الطالب: لا يا شيخ ثمانية.

الشيخ: اصبر يا شيخ، هذه خمس، (لا أكلت لحم هذا الحمل)، (لا أكلت هذا الرطب)، (لا شربت هذا اللبن)، ثمان مسائل: (حنث في الكل)، بناءً على أيش؟

طلبة: على التعيين.

الشيخ: بناءً على التعيين.

قال المؤلف: (إلا أن ينوي ما دام على تلك الصفة)، إذا نوى ما دام على تلك الصفة فقد سبق أن النية هي المرجع الأول في الأيمان، فإذا قال: أنا قلت: والله لا ألبس هذا القميص، ما قصدي عين القميص، قصدي صفته، يعني: لا ألبسه ما دام قميصًا، فشققه، وجعله سراويل فلا حنث عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>