للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أكل نحوه؛ مثل: الكلية والكرش والأمعاء والطحال ونحو ذلك، أشياء كثيرة من هذا، هذه لا تسمى لحمًا فلا يحنث، تغليبًا لماذا؟

طالب: للغة.

الشيخ: للحقيقة اللغوية، تغليبًا للحقيقة اللغوية.

لكن لو عُلِمَ أن الغرض من ذلك تجنب الدسم، لو كانت نيته تجنب الدسم، فأكل من هذه الأشياء؟

طلبة: يحنث.

الشيخ: يحنث؛ لأن النية مقدمة.

مثال ذلك: رجل مريض قال له الطبيب: لا تأكل اللحم، ليش؟ ليتجنب الدسم، فهذا إذا أكل الشحم صار أشد ضررًا من اللحم أو المخ أو ما أشبه ذلك، أشد من اللحم، فإذا علم أن المراد تجنب أيش؟

طالب: الدسم.

الشيخ: الدسم فإنه يحنث بأكل هذه الأشياء.

طالب: أخرج لحم الرأس.

الشيخ: كيف؟

الطالب: لم يحنث به.

الشيخ: إي؛ لأن لحم الرأس عندهم ما هو لحم.

الطالب: كيف ما هو بلحم؟ !

الشيخ: إي.

الطالب: هو أحسن لحم.

الشيخ: نعم، ولكن هو في اللغة، الآن لو أوصيك تجيب لي لحم، قلت: يا فلان، خذ اشترِ لي لحمًا، ورحت وجمعت لي من لحوم الرؤوس.

طالب: ( ... ).

الشيخ: الظاهر أنه ما هو بلحم؛ ولهذا يختلف عن اللحم الثاني في طعمه وفي خلقته، فهو مختلف، إي نعم.

طالب: أنت ذكرت أن العلماء يقدحون إذا جاء التعريف في نفي.

الشيخ: إي.

الطالب: وهذا ليس على الإطلاق؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم عرَّف الأول والظاهر والباطن بنفي.

الشيخ: إي.

الطالب: فلا يكون على الإطلاق.

الشيخ: أحسنت، إحنا أتينا ذاك اليوم قلنا لكم: إنه عرفه بالنفي من باب توكيد الإثبات؛ لأنه قال: هو الأول قال: «أَنْتَ الْأَوَّلُ» فأثبت، ثم قال: «الَّذِي لَيْسَ قَبْلَهُ شَيْءٌ» (١)؛ لتأكيد النفي؛ لئلا يُظَن أن الأولية نسبية، إي نعم، أحسنت.

طالب: ( ... ).

الشيخ: إي، لكن ما هي ببيع عند الإطلاق.

طالب: ( ... ).

<<  <  ج: ص:  >  >>