طلبة: لا.
الشيخ: ما يصطبغون، لا، فيه ناس يصطبغون به، فيه ناس يصطبغون بالبيض الني.
طالب: كيف يصطبغون؟
الشيخ: يعني: يغط فيه الخبزة ويأكله، إذن يحنث؛ لأنه يُصْطَبَغ به، وهو ظاهر كلام المؤلف؛ لأنه قال: (بأكل البيض) ولم يقل: مطبوخًا، ولا مقليًّا.
حنث بأكل التمر، قال: والله ما آكل إدامًا وأكل تمرًا، يحنث؟
طلبة: نعم.
الشيخ: ليش؟
طالب: هو أيضًا إدام.
الشيخ: يؤتدم بالتمر؟
طلبة: نعم.
الشيخ: إي، كيف يؤتدم؟ أنتم شايفين أحد يغط الخبز بالتمر؟
طالب: لا، يضع التمر ..
الشيخ: يضع التمر في الخبزة ويأكلها، طيب، وسيأتينا -إن شاء الله- بحث في هذه المسألة.
يقول كذلك: حنث بأكل الملح، سبحان الله، الملح؟ ! هو يؤتدم به الملح؟
طلبة: نعم.
الشيخ: يؤتدم به؟
الطلبة: إي.
الشيخ: طيب، ما يخالف.
(والخل) نعم واضح، «نِعْمَ الإدام الخل» (٢).
(والزيتون) يؤتدم به؟ الزيتون؟
طلبة: إي نعم.
طالب: يستعمل يوميًّا.
الشيخ: الصغير والكبير، كله يؤتدم به.
(ونحوه) يقول عندي: كالجبن واللبن، في الشرح، الجبن يُؤْتَدَم به بلا شك، واللبن يُؤْتَدَم به.
ثم قال عبارة عامة: (وكل ما يُصْطَبغ به) ومعنى (يصطبغ) أي: يُؤْتَدَم به؛ يعني: يُجْعَل إدامًا، قال الله تعالى: {وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلآكِلِينَ} [المؤمنون: ٢٠].
وسمي الإدام صبغًا؛ لأنه يصبغ الطعام، فإنك إذا غمستها في شيء أسود مثلًا صارت سوداء، وفي شيء أحمر صارت حمراء، وهكذا، فهو صبغ للطعام الذي يُؤْتَدَم به فيه.
قال: (وكل ما يُصْطَبغ به) نشوف هل هناك شيء غير هذا يُصْطَبَغ به؟
طلبة: نعم.
الشيخ: مثل؟
طالب: العسل.
الشيخ: الزيت، العسل، الأقط، القرع، اللحم، كثير، المربى.
طالب: الأقط يا شيخ؟
الشيخ: طيب، إي الأقط يُؤْتَدَم به، إن كان جديدًا طريًّا هو يغمس فيه تغميس، وإلا يدق إذا كان يابسًا ويوضع فيه ماء ويُؤْتَدَم به.
طالب: ويش الأقط؟