فإذا قال: والله لا أشتري راويةً، فذهب فاشترى هذه الراوية اللي هي القربة الكبيرة، يحنث ولَّا لا؟
طلبة: يحنث.
الشيخ: ليش؟
طالب: لأن العرف ..
الشيخ: لأن هذا هو العرف.
ولو اشترى بعيرًا؟
طلبة: لا يحنث.
الشيخ: لم يحنث، إلا إن نواه فالنية مقدمة.
كذلك أيضًا (الغائط)، الغائط في اللغة: المكان المطمئن؛ يعني: المنخفض، هذا الغائط، وعندنا الآن يقول: ماء غويط؛ يعني: عميق، فالغائط في اللغة: المكان المطمئن المنخفض، في العرف: الخارج المستقذر من الدبر، هذا الغائط.
فإذا قال قائل: واللهِ لا أنظر إلى غائط، وذهب إلى مكان منخفض وخلَّى عيونه بهذا المكان المنخفض، ينظر إليه، يحنث ولَّا لا؟
طلبة: لا يحنث.
الشيخ: ليش؟
الطلبة: العرف.
الشيخ: العرف نقل الحقيقة إلى الخارج المستقذر.
كذلك أيضًا يقول:(ونحوهما فتتعلق اليمين بالعرف) نحوهما مثل أيش؟ جيبوا لي أشياء العرف يخالف اللغة فيها.
طالب: القَحْبَة.
الشيخ: إي، ويش القحبة؟
طالب:( ... ) الكحة.
طالب آخر: في اللغة: المرأة العجوز، في العرف ..
الشيخ: الزانية، طيب.
كذلك أيضًا الشاة؛ الشاة عندنا في العرف أيش هي؟ الأنثى من الضأن، ولَّا لا؟ يقال: شاة وخروف، صح ولَّا لا؟ طيب، في اللغة العربية أعم من هذا؛ ولهذا لو جاء رجل بعنز، معروفة العنز؟
طلبة: نعم.
الشيخ: طيب، قال: هذه شاة، ويش يقولون له العوام؟ يقولون: ما تشوف أنت! شوف قرونه، وشوف ما لها لية ولا شيء، ويش لون تقول: شاة؟ ! يسمونها أيش؟ عنز، لكن في اللغة يطلق عليها شاة.
فإذا قال: واللهِ لأشترين لضيوفي شاةً، ثم ذهب واشترى عنزًا، يحنث ولَّا لا؟
طلبة: إي نعم.
طالب: لا.
الشيخ: ليش؟ يحنث؛ لأنه ما بر بيمينه، هو قال: واللهِ لأشترين لهم شاةً، فذهب فاشترى عنزًا.
طلبة: يحنث.
الشيخ: يحنث، ما برَّ بيمينه؛ لأن الشاة في العرف هي أنثى الضأن.