للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشيخ: هو على كل حال أنه بيرجع إلى نيته، وفي ظني أن الإنسان اللي يعرف لغة سابقة شبَّ عليها أنه ما براح ينوي غيرها، أنت الآن عندك أشياء؛ كلمات تطلقها على معانٍ ما نعرفها نحن، ونحن كذلك عندنا أشياء ما تعرفها أنت، فلو حلفت على الشيء الذي تعرفه ولا نعرفه، نؤاخذك بلغتنا ولَّا بلغتك؟

الطالب: بلغتي.

الشيخ: بلغتك أنت، إي نعم.

طالب: إذا حلف ألَّا يكلم فلانًا، كلمه بغضب ولم ينو.

الشيخ: ولم أيش؟

الطالب: لا نية له أنه لا يكلمه ( ... )، إنما كلمه غاضبًا، حلف ألَّا يكلمه.

الشيخ: وهو أيش نيته؟

الطالب: ما نوى شيئًا.

الشيخ: خلاص.

الطالب: لكن الآن يحتاج إلى كلامه بغضب وردع ( ... )؟

الشيخ: إي نعم، حسب نيته؛ إن كان نيته ألَّا يكلمه برضًا فإن كلام التوبيخ والغضب لا يحنث به وإن كان غضبًا؛ ولهذا أهل النار يكلمهم الله عز وجل يقول: {اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ} [المؤمنون: ١٠٨] مع أنه لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم.

الطالب: لكن العرف.

الشيخ: يعني لا يكلمهم كلام رحمة.

الطالب: ما يقدم العرف في هذا؟ الناس ما يرون أن الإنسان إذا تكلم على أحد بغضب.

الشيخ: يهاشه يعني.

الطالب: يهاشه، ما يرى أنه يكلمه، بل يزيد قساوة عليه.

الشيخ: ما أدري، ويش تقولون؟

الطالب: هذا العرف صحيح.

طالب آخر: أراد ألَّا يكلمه.

الشيخ: يعني قال: والله لا أكلم هذا الرجل.

الطالب: أراد ألَّا يكلمه هجرانًا.

الشيخ: إي نعم.

الطالب: هدفه تأديب.

طالب آخر: غير الهجران.

الشيخ: على كل حال إذا كان هذا العرف الحمد لله ما ..

الطالب: ( ... ).

الشيخ: إي، نمشي عليه.

طالب: قيدنا اليمين بالصحة؛ يعني قلنا: القيد إذا قيدنا اليمين.

الشيخ: بما يمنع الصحة.

الطالب: بما يمنع الصحة، وهذا الرجل قال: واللهِ لا أشرب الخمر، أو لا أبيع الخمر.

الشيخ: لا أبيع، ما هو ( ... ).

الطالب: هو باع قلنا: يحنث؛ ليس لأن البيع فاسد، وإنما لعدم الصحة.

الشيخ: لصورة العقد.

<<  <  ج: ص:  >  >>