للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشيخ: فرض كفاية.

طالب: فرض عين.

الشيخ: نعم، في حق الشخص يكون فرض عين؛ لأنه عين.

الإمام يلزمه (يلزم الإمام)، من الإمام؟ الإمام ولي الأمر؛ يعني السلطان الأعلى في الدولة، يلزمه أن ينصب في كل إقليم قاضيًا، السلطان الأعلى في الدولة، تعرفون الآن الدول تختلف، بعضها السلطان الأعلى في الدولة يسمى ملكًا، وبعضها يسمى رئيسًا، وبعضها أيش؟

طلبة: أميرًا.

الشيخ: أمين؟

الطلبة: أميرًا.

الشيخ: أمير، وبعضهم سلطان، وبعضهم شيخ. المهم ما علينا من الأسماء، الكلام على المعاني، إذا كان هذا السلطة العليا في الدولة فهو الإمام.

(يلزم الإمام)؛ لأن الإمام -في الحقيقة- خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولَّا خليفة الله؟

طلبة: خليفة رسول الله.

الشيخ: طيب، خليفة رسول الله، وين الرسول؟

طلبة: هو خليفة ( ... ) .. خليفة ( ... ).

الشيخ: إي، طيب، نبحث في هذه ولا نتركها؟

طلبة: نبحث.

الشيخ: خليفة الله، اختلف العلماء هل يجوز أن أقول: خليفة الله، أو لا يجوز؟ وأظنكم مر عليكم بيت قاله الفرزدق ..

الشيخ: هذا الفرزدق أو جرير -نسيت- يخاطب عمر بن عبد العزيز؛ يقول:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خَليفَةُ اللَّهِ يُسْتَسْقَى به الْمَطَرُ

حُمِّلتَ أَمْرًا عَظيمًا فَاصْطَبَرْتَ لَهُ

وَقُمْتَ فيه بأَمْرِ اللَّهِ يَا عُمَرُ

فقال: (خليفة الله)، وأقره -حسب الرواية- ما أنكره.

فقال بعض العلماء: يجوز أن تقول: خليفة الله. لكنه من باب إضافة الشيء إلى فاعله؛ يعني: بمعنى مخلوف الله؛ يعني: أن الله استخلفك في الأرض وجعلك خليفة، وليس المعنى أن الله تعالى وَكَّلك على عباده لأنه مثلًا عاجز عن تدبيرهم. كلا.

لكن معناه أن الله جعلك خليفة في الأرض تخلفه في عباده، بمعنى: تقيم شرعه فيهم.

وقد قال الله تعالى لداود: {يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ} [ص: ٢٦].

<<  <  ج: ص:  >  >>