الشيخ: ثامنًا: (إقامة الحدود) يعني الذي يتولى إقامة الحدود هو الحاكم الشرعي، هو الذي يقيم الحد؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان هو الذي يُقيم الحد، وأحيانًا يُوكل، كما قال لأنيس: «اغْدُ يَا أُنَيْسُ إِلَى امْرَأَةِ هَذَا، فَإِنِ اعْتَرَفَتْ فَارْجُمْهَا» (٩)، وهنا يجوز أن يوكل القاضي من يقيم الحد عنه.
(إقامة الحدود)، ما هي الحدود؟ ويش هي الحدود؟ هي عقوبات مقدرة شرعًا في معصية؛ لتمنع من الوقوع في مثلها، وتُكفِّر عن صاحبها؛ فالزنا؟
طالب: حد.
الشيخ: ما هو حد الزنا! !
طالب: إي نعم، معصية لها حد.
الشيخ: إي؛ الزنا يعني حد الزنا، حد القذف، حد السرقة، ويش بعد؟
طالب: الخمر.
الشيخ: الخمر عقوبة وليس بحد.
طالب: قطاع الطريق.
الشيخ: حد قطاع الطريق.
طالب: حد القصاص، حد القتل قصاص.
الشيخ: القتل قصاص، ما هو حد، قصاص ليس بحد.
الطالب: ( ... ).
الشيخ: ذكرناه. المهم إذا أخذنا الضابط: كل عقوبة مقدرة شرعًا في معصية فهي حد، الذي يقيم الحدود هو القاضي.
يقول: (إقامة الحدود، وإمامة الجمعة والعيد) يعني هو -أيضًا- يتولى إمامة الجمعة والعيد، إلا إذا كانا لهما إمام خاص، فإمامهما أولى من غيره، لكن إذا لم يكن لهم إمام فالذي يخاطب بإمامة الجمعة والعيد هو القاضي، وإن تعددت الجمع؟
طالب: يوكِّل.
الشيخ: يوكل، إن تعددت الجمع يوكل.
قال: (والنظر في مصالح عمله) هذا العاشر، (النظر في مصالح عمله) ويش معنى عمله؟
طلبة: ( ... ).
الشيخ: لا إله إلا الله، يا أسرع ما تنسون!
الطلبة: مكان عمله.
الشيخ: مكان عمله، (في مصالح عمله) أي: مصالح مكان عمله.
(بكف الأذى عن الطرقات، وأفنيتها) يعني هو الذي يتولى ما تتولاه البلدية؟ إي نعم، يكف الأذى عن الطرقات وأفنيتها، فهو المسؤول.
طالب: ( ... ).