ولَّيتك الحكم في منطقة المدينة، هذا عموم، أعم منه: في منطقة الحجاز، ولَّا لا؟ أعم من ذلك كله: وليتك الحكم في جميع الحجاز ونجد، هذا أعم، المهم أن (عموم العمل) معناه المكان الذي يحكم فيه القاضي، يجوز أن يولي العموم، وأن يولي الخصوص، فإذا قال: وليتك جميع الأحكام في عموم القصيم، فهذا أيش؟ عموم نظر في عموم؟
طلبة: عمل.
الشيخ: عمل، كذا؟
يقول:(وأن يولى خاصًّا فيهما) الضمير في قوله: (فيهما) يعود على (النظر) و (العمل). قلت لكم: إن (النظر) هي الأحكام التي ينظر فيها، (العمل) الأماكن التي.
طالب: يعمل فيها.
الشيخ: يحكم فيها، ويعمل فيها.
(خاصًّا فيهما) في (النظر) وفي (العمل)، (النظر) مثل أن يقول: وليتك الأنكحة والعمل في عنيزة، وليتك الأنكحة في عنيزة، هذا خصوص نظر؟
طلبة: وعمل.
الشيخ: وعمل، خصوص النظر؛ لأنه خص القضاء في الأنكحة، في خصوص العمل؛ خصه في بلد معين.
وليتك الفرائض في بريدة؟
طلبة: خصوص عمل.
الشيخ: هذا خصوص نظر.
طلبة: في خصوص عمل.
الشيخ: في خصوص عمل، خصوص نظر؛ لأنه قلت لك: في الفرائض فقط، لو جاء اثنان يتحاكمان إلى هذا الذي وُلِّي الفرائض، يتحاكمان في النكاح، هل يقضي بينهما؟
طلبة: لا.
الشيخ: لا يقضي بينهما، بل لو قضى بينهما من غير تحكيم لم ينفذ حكمه؛ لأنه خُصَّ النظر في الفرائض.
في بريدة يقضي في الفرائض في بُريدة، هل يملك أن يحكم بين اثنين في مسألة فرضية في عنيزة؟
طلبة: لا.
الشيخ: لا، ليش؟
طلبة: خاص.
الشيخ: لأن العمل خاص في بريدة، هاتان صورتان متقابلتان:
الصورة الأولى: عموم النظر في عموم العمل.
الصورة الثانية: خصوص النظر في خصوص العمل.
في أحدهما؛ لأنه قال:(أو في أحدهما) نبدأ بالنظر، خصوص النظر في عموم العمل؛ بأن يقول: وليتك الفرائض في منطقة الحجاز، هذا.