أيضًا فيها وصف ثالث -وأرجو من الإخوة ألا يتعجلوا- وهي أن المرأة قريبة العاطفة، كل شيء يقربها، وكل شيء يدنيها، يقول النبي عليه الصلاة والسلام:«لَوْ أَحْسَنْتَ إِلَى إِحْدَاهُنَّ الدَّهْرَ كُلَّهُ، ثُمَّ رَأَتْ مِنْكَ سُوءًا لَقَالَتْ: مَا رَأَيْتُ خَيْرًا قَطُّ»(١١)، سريعة العاطفة، تنعطف بكل سهولة، ولهذا تُخدع كثيرًا، يأتي رجل من المتحاكمين إليها، يكون قويًّا ومؤثرًا، فيؤثر على هذه المرأة، ويقلبها رأسًا على عقب، وعقبًا على رأس، فيتوجه الحكم إلى زيد، فإذا تكلم الثاني، تحوَّل الحكم.
طالب: إلى عمرو.
الشيخ: إلى عمرو؛ لذلك هي ضعيفة، الفائت فيها القوة، ولَّا الأمانة؟
طلبة: القوة.
الشيخ: القوة؛ لأنها ضعيفة، فلا تتحمل أن تتولى أمور المسلمين، أنت تسأل ليش؟ دخل الوقت؟
طالب:( ... ) رجل على ( ... ) خصوص نظر في عموم ( ... ) وجد وقف وغيره يفتي بذلك، هل يجوز؟
الشيخ: يفتي؟ !
الطالب: يعني واحد لم يُولَّى ولكنه.
الشيخ: كلامنا على الحكم.
الطالب: يقضي.
الشيخ: الحكم إلزام، ما هي فتوى؟ المفتي يقول لك: الحكم كذا، إن فعلت فعلت، وإن ما فعلت ما عليك منه، الحاكم يلزم.
طالب:( ... ) عبارة ( ... ) يقولون: أعلم الناس بالقضاء أشدهم له كراهة ( ... )، وكان بعض السلف يكرهون القضاء.
الشيخ: ويش يسوون؟
الطالب: يكرهون القضاء ( ... ).
الشيخ: لا، الظاهر يريدون بذلك أن الإنسان اللي ما يعرف القضاء ويرى أنه ولاية وسيطرة يحبه، سلطة، لكن أعلم الناس به أشد لهم كراهة اللي يعلمه، ويعلم مسؤوليته، وما يترتب عليه هو الذي يكرهه، هذا معنى العبارة.
طالب: أقول: بالنسبة لقول النبي عليه الصلاة والسلام: «لَا يُفْلِحُ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمُ امْرَأَةً»، هل الفلاح يعني الفلاح الأخروي؟
الشيخ: لا، هذا إذا كانوا كفارًا، وإن ولوا عليهم رجلًا من أذكى الرجال، فهم لن يفلحوا.