للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: ذكرنا ضدَّ المتأني المتسرِّع، قلنا: لو تحاكم إليه خصمان فأدْلى المدَّعِي بحجَّته، فقال القاضي: نعم، يلَّا يا مدَّعًى عليه أعطِه حقه، تسرع، التأنِّي يصبر وينتظر، ويدرس القضية من جميع الجوانب، خصوصًا بعض القضايا المعقدة، أما المسائل البسيطة هذه يَبُت فيها، لكن بعض المسائل المعقدة؛ مثل: مواريث منذ زمن طويل، أو مسائل دماء، أو أشياء تحتاج إلى احتياط هذه يجب أن يحتاط فيها.

طالب: طيب، مثلًا تحكيم العَوام هل هذا جائز؟ لأن فيه بعض العوام يجعلون ( ... ) قاضيًا؟

الشيخ: إي، هذه المسألة لا بد أن يكون صالحًا للحُكْم؛ بأنْ يكون عنده علم بالشَّرع، أمَّا لو حَكَّم شخصًا عامِّيَّا يحكم بما اعتادته القبيلة فهذا لا يُحَكَّم.

الطالب: بعضهم عامي ولا يعرف الشرع، لكن عنده فِراسة، وعنده يعني من الفِراسة والفِطنة؟

الشيخ: هذه لا يجعلها حُكْمًا، يجعلها من باب المصالحة، إي نعم، لا يجعلها حُكْمًا.

طالب: ( ... ) يشترط القاضي ما يحكم بينهم إلا بكذا وكذا ( ... )، ليس تطوعًا، بل عبادة؟

الشيخ: ما هو بصحيح، كلامهم هذا ما هو بصحيح.

الطالب: في الصلاة؟

الشيخ: أقول: كلام الفقهاء رحمهم الله في هذه المسألة غير صحيح؛ يعني الفقهاء يقولون: لو قال القاضي للخصمين: لا أقضي بينكما إلَّا إذا أعطيتموني مئة ريال، مثلًا، فهذا إن كان له رزقٌ من بيت المال فلا شك أن هذا حرام عليه؛ لأنه يشبه هدايا.

طلبة: رشوة.

<<  <  ج: ص:  >  >>