الطالب: ما يشترط أُجرةً إذا كان لم يجب عليه، لم يتعيَّن .. ؟
الشيخ: على مَن يشترط الأُجرة؟
الطالب: على الخصمين.
الشيخ: ما يجوز؛ لأن هذا مُشْكِل، يؤدِّي إلى الفساد، لكنْ نعم هو الغالب -هذا أنها مسألة قلتُ لكم: إنها نادرة- الغالب أن فيه ولي أمرٍ يدبِّر الناس، فيقول لوليِّ الأمر: إذا كان ما في بيت المال رزْق لي فأنت افرضْ على الخصمين، يكون شيئًا معلومًا من قِبَل مَن فوقه؛ من وليِّ الأمر: أنَّ كلَّ إنسانٍ يجلس إلى القاضي فعليه كذا وكذا. مثلما يوجد الآن في البلاد الأخرى؛ يوجد كل مَن يحضر إلى المستشفى ويُكشَف عليه يُسَلِّم شيئًا، هذه إذا فُرِضتْ من وليِّ الأمر ما فيها شيء.
طالب: شيخ، دَفْع الرشوة لهؤلاء يا شيخ ألا يكون فيه إقرار لهم؟ فلماذا لا نقول: إن الإنسان يتقي الله عز وجل ويصبر على هذه البلوى، مثل كثيرٍ من الأمور التي لا يمكن أن تتحقق للإنسان إلا بمعصية الله.
الشيخ: نعم، هو صحيح، لا شك أن فيه نوعًا من الفساد، ولكن ما ذنبي أنا، يبغي يضيع حقي، ولَّا صحيح أنه لو حصل أنه يفعل مِثْل ما قيل: إنه فُعِل، والله أعلم؛ فيه واحد أعطى مسؤولًا ما رشوة، وكَتَب على الورق اللِّي هو أعطاه كَتَب إشارة خفِيَّة ما يعلم بها ذاك، لكنْ هو يعلم بها، ومِن يومها جاء المسؤول وأَخَذ ها الربطة هذه، ربطة الدراهم، حطَّها في جيبه. هذاك مرتِّب حاله على أنه يذهب على الشرطة ويضبط هذا الرجل، بينما هو عنده ويتكلم ( ... ) وهذا، جاءوا الشرطة وقال: هذا الرجل أبى أن يمشِّي معاملتي إلا برشوة، فأعطيتُه الرشوة، والعلامة كذا وكذا على كلِّ ورقة. وأُخِذَ أَخْذ عزيز مقتدر، هذا إذا حَصَل طيِّب، يجب أن يسوِّي الناس، لو الناس -الله يهدينا وإيَّاهم- لو الناس يتساعدون في هذه الأمور ويتحيَّلوا هذه الحِيَل نفع.