الطالب: يريد: يسمع بأذنه.
الشيخ: نعم.
الطالب: فإذا ( ... ) جاء المدَّعِي يخاصم المدَّعَى عليه ( ... )، وأقَرَّ القاضي ( ... ) وأنَّه حدث منهم ذلك، يعني القاضي سمع؟
الشيخ: سمع في غير مجلس الحكم.
الطالب: هو يُشترط مجلس الحكم؟
الشيخ: إي، معلوم.
طالب: شيخ، هل ( ... ) ممكن يدخل عليه ( ... ) يجيء قاضٍ ( ... ) إلى القاضي، وأحيانًا ( ... ) إلى قاضٍ آخَر وقال: أنا شاهدٌ لك، فيدخل علينا أيضًا من هذا الباب؟
الشيخ: ويش اللِّي يدخل؟
الطالب: سيأتي -مَثَلًا- رجلٌ يريد أن يشهد لفلان ( ... ) أيضًا؛ يعني احتال على هذا ويقول: حوِّل القضية على آخَر وأشهد لك، ويقول: أنا شاهد، جاء فلان عندي ..
الشيخ: قاضٍ؟
الطالب: إي نعم.
الشيخ: الأصل أنَّ القاضي عَدْلٌ، تُقبَل شهادته.
الطالب: نحن قُلنا أيضًا: يَلْزمنا في الأول.
الشيخ: كيف؟
الطالب: إنه يأتي قُضاة فُسَّاق ويقضي يقول: أنا أعلم بهم.
الشيخ: إي، ربما، صحيح.
الطالب: إذن يدخل علينا هذا المثال.
الشيخ: كيف يفعل؟
الطالب: يعني الذي توقَّعناه هناك دَخَلَ علينا هنا؛ يعني هناك إذا قُلنا ..
الشيخ: إي، لكن الشهادة -بارك الله فيك- الحكم بشهادته سيكون مِن قِبَل قاضٍ آخَر، فالقاضي الآخَر إذا ظنَّ أن هذا القاضي متَّهم أو فيه بلاء ( ... ) يرد شهادته، ما هو مِثْل إن صار هو الحاكم.
***
قال المؤلف: (وإنْ قال المدَّعِي: ما لي بيِّنة).
(ما لي بيِّنة) (ما) نافية هنا؛ يعني: ليس لي بيِّنة، والبيِّنة سيأتي -إن شاء الله- أنها تختلف باختلاف المشهود به؛ قد تكون رجُلًا وامرأتين، وقد تكون رجُلين، وقد تكون امرأةً واحدةً، حسب المشهود به كما سيأتي إن شاء الله.